السبت، 19 يناير 2013

لقد خاب المُطبِّلون وفاز المُطالبون - بقلم ثائر الحق


بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين محمد وآله الطيبين الطاهرين

بدأت معركة تطبيل الموالين للنظام مع انطلاق ثورة الرابع عشر من فبراير ٢٠١١م، واشتدَّ تطبيلهم بعد قمع المعتصمين السلميين في دوار اللؤلؤة، وجنَّ جنونهم مع إعلان حالة الطوارئ (فترة المهانة الوطنية) فاتُّخِذَ من التلفزيون الأعوَر منبراً لمدح القيادة الخليفية، وتوجيه كل أصابع الاتهام للمواطنين الشرفاء، فلم يسلَم أي مواطن شريف من التهجُّم، والسب، والشتم، والقذف، والاتهام من قِبَل عصابة المطبلين في تلفازهم المشؤوم.

ظهرت أسماء لم نكن نسمع بها من قبل، وليس لها أي قيمة أو وزن مجتمعي، أرادوا من خلال تلك البرامج الفتنوية إظهار قدراتهم الشيطانية، وضرب الوحدة الوطنية، وبث الفرقة الطائفية؛ ففُسِحَ لهم المجال وأدلَوْا بدِلائهم فخلقوا من تطبيلهم مطبلين لهم.

لا أودُّ ذكر أسماء هؤلاء المنحطِّين في مقالي، الكل يعرفهم، ويعرف أدوارهم التي مارسوها في تلك الفترة، وأخذ الطبالة يُعوِّلون عليهم، وعلى تطبيلهم،ولكن ماذا حدث بعد ذلك؟

أين اختفت كل تلك الأسماء؟

أين ذهب جهدهم الذي بذلوه لتلميع صورة النظام المشوَّهة أصلاً؟

وعلى ماذا حصلوا وبماذا كُفِئوا؟

وإن كانوا حصلوا على المال أو المناصب إلا أنهم يعلمون بأن النظام عندما ينوي التخلُّص منهم فإنه لن يتردد بإلقائهم في المزابل، وربما يستبدلون الطبال بالمُعارِض حتى تبقى مصالحهم ويبقى اسمهم وتبقى سلطتهم.

ومن ناحية أخرى نرى أن جميع المُطالِبين بحقوقهم، وحريتهم، وإنسانيتهم، ما زالوا يصدحون بأصواتهم، وما زال الحق يلتف حولهم ويمشي معهم، فلم تأخذهم في الله لومة لائم، ولم تُغريهم الأموال، والجاه والسلطة، والمنصب، والولائم، فحماسهم، وثباتهم، وصمودهم، ما زال قائم، حتى القنوات والإذاعات التي وقفت بصدق مع الحق، ومع الثورة وقامت بدعمها إعلامياً ما زالوا يسيرون بنفس النفَس، وبوتيرة متصاعدة، مُتَّحِدِين في هدفهم، ومُتحَدِّين لعدوهم.

ومن هنا يتأكد لنا بأن الحق يعلو ولا يعلى عليه، والله ناصرنا ومُعيننا على عدوه وعدونا.


ثائر الحق
@ThaerLelhaq

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق