الثلاثاء، 15 يناير 2013

بحث تويتري في عمر بن الخطاب ج3 - بقلم حقي كإنسان



بينّا في الجزء الثاني (الحادثة الرابعة) أن آية 2 من سورة الحجرات، والتي فيها "لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي" نازلة في عمر حسب ما هو مذكور في كتب علماء أهل السنة، وبينّا أيضا أن بعض الروايات نصّت أن عمر "لم" يرفع صوته على النبي بعد هذه الحادثة المخجلة، وقلنا أن هذا غير صحيح، وسنبينه هنا إن شاء الله تعالى.

للأسف الشديد المصادر كثيرة جدا بهذا الخصوص، ولكننا سنقتصر على مورد الحاجة كعادتنا لأنه بحث تويتري لا أكثر:

الحادثة الخامسة: "عمر يقول بأن النبي (ص) يهجر ويهذي!":

أولا سنعرض المصادر، والتي سنكتفي بذكر أربعة منها فقط:

المصدر الأول: صحيح البخاري: كتاب العلم: كتاب باب العلم:
http://tiny url.com/cuy28nt

المصدر الثاني: صحيح مسلم: كتاب الوصية: باب ترك الوصية لمن ليس له شيء يوصي فيه:
http://tiny url.com/c2cc34s

المصدر الثالث: صحيح البخاري: كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة: باب كراهية الخلاف:
http://tiny url.com/d3h8maw

المصدر الرابع: السنة لأبي بكر بن الخلال: "نرجو البحث في الموقع عن كلمة "تخاريف"":
http://tiny url.com/ckuwudw

البيان:
تبين الثلاث مصادر الأولى أن النبي كان يريد أن يوصي أمته قبل وفاته.. س:ماذا لو قال لنا النبي أعطوني ورقة وقلم لأوصي؟ هل سنعطيه الورقة والقلم، أم سنمعنه من كتابة الوصية؟ بل ماذا لو كان أحد أعزائنا يريد التوصية عند الاحتضار، فهل سنمنعه؟ فكيف برسول الأمة؟!

فلنجمع بين الأحاديث الثلاثة والتي اكتفينا منها بثلاثة مصادر فقط (صحيح البخاري، صحيح مسلم، كتاب السنة للخلّال) -وهناك غيرها الكثير-:

1. النبي يريد دواة وكتف.

2. غرض الكتابة: "كي لا تضل الأمة".

3. عمر لم يقبل أن يكتب النبي وصيته.

4. سبب منع عمر لأن يكتب النبي وصيته هو: "النبي (ص) غلب عليه الوجع" و"يهجر" كما يتبين من هذه المصادر ومصادر أخرى.

5. انقسم المسلمون قسمين: قسم يؤيد إعطاء النبي الدواة والكتف ليوصي، وقسم يؤيد قول عمر في ألا يوصي وأن النبي يهجر!

6. أخرجهم الرسول من بيته ولم يكتب الوصية.

البيان:
ما قلة الأدب هذه أن يقال عن النبي أنه يهجر وأنه غلب عليه الوجع، أرسول الله يغلب المرض على عقله؟ أرسول الله يهذي ويخرّف (انظر المصدر الرابع)؟ بعد التشكيك في عقل الرسول فلم يكتب الكتاب، فهو مجنون في نظرهم، أما المؤمنون الحقيقيون يعلمون أنه لا يهجر..

فضيحة لمن يقال عنه أنه خليفة للمسلمين منع وصية النبي إلينا بـ"لا أدبه"!!! رفع صوته في حضرة النبي!!! اتهم النبي بالهذيان والخرف!!! قال "حسبنا كتاب الله" وترك كلام النبي الذي أمرنا الله اتباعه! قال تعالى: (وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا) سورة الحشر آية 7.

رد إشكال النووي عن منعه النبي أن يوصي:

ذكرت إحدى الأخوات الكريمات من مذهب أهل السنة والجماعة أن النووي رد على قضية منعه لأن يوصي النبي (ص)، فنرجو قراءة كلام النووي أولا، والذي أورده في شرحه لهذا الحديث في صحيح مسلم كي نحتوي كلامه جيدا قبل متابعة الجواب والمناقشة:

مصدر كلام النووي ١:
http://pic.twitter.com/UaXXAGzV

مصدر كلام النووي ٢:
http://pic.twitter.com/altVPNtE

رد كلام النووي:
هذا التبرير من النووي مشكل جدا، فهو تثبيت للإشكال الذي قلناه وليس ردا عليه واقعا، كما أنه مليء بالإشكالات التي ترد عليه:

1. ثبّت النووي أن فعل عمر "هو الصحيح" وهو دليل فقهه ودقة نظره، بل عدها من فضائله! يقول للنبي "يهجر" و"غلب عليه الوجع"، وعارض "أمر النبي" الذي أمرنا الله باتباعه مطلقا، واجتهد مقابل نص النبي.. أمع قلة الأدب -"يهجر"ومعارضة قول النبي "حسبنا"- فقه وفضيلة!!!!!

2. علل النووي فعل عمر بأنه ملتفت بآيتين قرآنيتين هما: "ما فرطنا في الكتاب من شيء" و"اليوم أكملت لكم دينكم " سبب قول عمر "حسبنا كتاب الله"، وهو أمر عجيب!

هل نسي عمر والنووي قول الله: "وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا" وقوله: "أطيعوا الرسول" -هناك 6 آيات تذكر كلمة "وأطيعوا الرسول"، فنرجو البحث عنها في الإنترنت ومراجعتها للتأكد والفائدة، فبغيتنا الاختصار قدر الإمكان، والأمر واضح جدا-!!! لا مجال للتبرير!

3. الآيتان التي أوردهما النووي ليبرر فعل عمر أمر غير مقبول أبدا، فأعلم شخص بالقرآن وآياته هو الرسول وليس عمر..

الدفاع يجب أن يكون عن رسول الله، لا أن نفعل العكس!!! عمر أخطأ خطأ شنيعا ولا مجال للمجاملة في ذلك.

4. النبي (ص) تضايق كثيرا حتى قال:"قوموا عني"!!! النبي لم يقبل أن يُختلف في أمره لهم، فهل تضايق النبي ممن أرادوا أن يأتمروا لأمره، أم تضايق لمن رفض أمره؟! ما لكم كيف تحكمون؟! تلك إذا قسمة ضيزى أن نصحح فعل عمر وكأن قول النبي عبث، وكأن هناك احتمال ولو بنسبة 1% أن عمر على حق!!!!

5. لو سلمنا جدلا أن عمر هو الصحيح والنبي هو المخطئ، فهل من المنطقي أن يقول أحد عن النبي أن المرض والوجع غلب على عقله؟!!!

النتيجة: لا مجال لتصحيح فعل عمر وقلة أدبه على النبي ومواجهة أمره بالعصيان الواضح، هذا الدفاع ليس إلا تثبيتا لما قلناه لا أكثر.

هذه ليست أول مرة يمنع عمر عن كتابة سنة النبي، بل أصر عليها حتى بعد وفاته!!! وهو ما سيتبين في الحادثة السادسة.

الحادثة السادسة: "عمر بن الخطاب يمنع التحديث بأحاديث النبي والاكتفاء بالقرآن":

سنكتفي هنا بثلاثة مصادر، ثم نعلق بما يتيسر:

المصدر الأول: المستدرك على الصحيحين للحاكم النيسابوري ج1 ص102:
http://tiny url.com/cfafypr

المصدر الثاني: المستدرك على الصحيحين للحاكم النيسابوري: ج1 ص102:
نفس الوصلة في المصدر الأول.

المصدر الثالث: البداية والنهاية لابن كثير: ج11 ص372:
http://tiny url.com/c2agwp8

البيان:
1. بينت المصادر أن عمر أمر ألا يحدثوا بأحاديث النبي والاكتفاء بالقرآن! أليس كلام النبي هو ما أمرنا الله باتباعه كما القرآن؟!

2. يقول عمر مستنكرا:"ما هذا الحديث عن رسول الله (ص)؟"، "جردوا القرآن وأقلوا الرواية عن رسول الله (ص)"، بل قال:"وامضوا وأنا شريككم"!

3. تخيلوا أن عمر مشى مع أصحاب النبي لأجل ألا يحدثوا بحديث النبي ويكتفوا بالقرآن! وقاحة صدّ الناس عن نشر كلام من قوله وفعله وتقريره حجة أمرنا الله باتباعه "وما آتاكم الرسول فخذوه"، بل إن المصدر الثالث يبين أن عمر سيعاقب لمن سيحدّث بأحاديث النبي!

كونوا منصفين! ماذا تقولون فيمن أراد ألا تروى أحاديث النبي والاكتفاء بالقرآن؟ ألأنه "عمر" يشفع له ما يفعله ولو كان يضر الدين!!! عجب والله!!!

ملاحظة: قد تغاضينا عن قول علماء أهل السنة والجماعة حول هذه الحادثة لعدم الإطالة، وإلا فما قالوه أقوال ضعيفة غير متينة تدافع عن عمر دون نبيّنا صلوات الله عليه وآله، وهي وقاحة دون شك.

الحادثة السابعة: "غباء عمر بن الخطاب في نظر النبي (ص) والعلماء!!!"

(((نذكر بمراجعة المصادر قبل قراءة البيان للأهمية)))

المصدر الأول: آخر آية من سورة النساء، وهي الآية 176: ((يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلالَةِ إِنِ امْرُؤٌ هَلَكَ لَيْسَ لَهُ وَلَدٌ وَلَهُ أُخْتٌ فَلَهَا نِصْفُ مَا تَرَكَ وَهُوَ يَرِثُهَا إِن لَّمْ يَكُن لَّهَا وَلَدٌ فَإِن كَانَتَا اثْنَتَيْنِ فَلَهُمَا الثُّلُثَانِ مِمَّا تَرَكَ وَإِن كَانُواْ إِخْوَةً رِّجَالاً وَنِسَاء فَلِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنثَيَيْنِ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ أَن تَضِلُّواْ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ)).

المصدر الثاني: صحيح مسلم-كتاب الفرائض-باب ميراث الكلالة: http://tinyurl.com/bm5eb73

المصدر الثالث والرابع: مسند أحمد بتصحيح الأرنؤوط للحديث ص249-251 + تصحيح أحمد شاكر حديث 179، وهذه خمس وصلات للمراجعة:
1. https://pic.twitter.com/mnY6Ucu9
2. https://pic.twitter.com/hUQjP22Q
3. https://pic.twitter.com/f34C97VF
4. https://pic.twitter.com/ar7nUiAE
5. https://pic.twitter.com/jHiHaAlM

المصدر الخامس: إعلام الموقعين عن رب العالمين لابن قيم الجوزية مجلد 3 صفحة 530:
http://tiny url.com/coyx23v

المصدر السادس: أضواء البيان في إيضاح القرآن للشيخ محمد أمين الشنقيطي بالقرآن ج4 صفحة 783-784:

http://tiny url.com/cyhrkvt

المصدر السابع: صحيح مسلم - كتاب التفسير - باب في نزول تحريم الخمر:
http://tiny url.com/c6wnzqk

البيان:

1. الآية الكريمة في آخر سورة النساء (نرجو مراجعة الآية) واضحة جدا جدا جدا في بيان معنى الكلالة.

2. كان عمر بن الخطاب يرى الكلالة من أولوياته، فهو يسأل النبي (ص) كثيرا عنها فقط ليفهمها -كما صرّح هو نفسه-، ومع ذلك لم يفهم! (انظر المصادر 2،3،4).

3. أكثر ما أغلط النبي على عمر هو عن هذه المسألة، حتى أن النبي طعن بإصبعه صدر عمر، وذكّره شديدا بوضوح الآية!!! (مصدر 2،3،4).

4. صرّح ابن قيم الجوزية صراحة بأن عمر لم يفهم الكلالة حتى موته! ألم ينفعه السؤال المتكرر للنبي وطعن النبي بإصبعه وتذكيره بالآية الواضحة؟!!! (انظر المصدر الخامس).

5. بيّن الشنقيطي أن عمر لم يفهم الكلالة "مع كمال علمه وفهمه :s"، وهو كلام غير مقنع، أين كمال العلم والفهم إن لم يفهم أمرا بهذا الوضوح؟؟!!!! (انظر المصدر السادس)، كما بيّنّا في ما سبق ما يدل على عدم كمال علمه في أبسط وأوضح الأمور، فكيف بما هو أكبر منها؟؟؟!!!!

6. يبين المصدر السابع أن عمر "ودّ" لو أن النبي بيّن أمورا منها "الكلالة"!!!.. لم يكتف عمر بغبائه، بل اتهم نبينا (ص) بالتقصير في بيان معنى الكلالة!!! قلة أدب وجرأة فيها وقاحة فعلا!!! وإن أحسنّا الظنّ بعمر فسنقول بأن غباءه مستفحل وليس عاديا!!!!!!!!

النتيجة: لا نملك إلا أن نقول أن عمر غبي "الغبي هو بطيء الفهم" -على الأقل في هذه المسألة-، فالأمر واضح للعيان، فقد بيّن الكلالة الله ورسوله، وهو واضح عند العلماء وعندنا جميعا إلا عند عمر الذي لم يعلم معناها حتى مماته.

هنا ينتهي بحثنا المتواضع حول شخصية عمر بن الخطاب، والذي كتبناه على شكل تويتات، ثم قسمناه على شكل ثلاث مقالات.

نسأل الله تعالى أن يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه، وأن يرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه، وأن ننصر ديننا ونبينا (ص)، إنه سميع مجيب الدعاء، وهو حسبنا ونعم الوكيل.


حقي كإنسان
23-08-2012
@eHAQYe

هناك 9 تعليقات:

  1. خساتم بني متول

    ردحذف
  2. عمر بن الخطاب هو صاحب رسول الله عليه السلام.الامام و الخليفه العادل ايها الروافض

    ردحذف
  3. اللى كل شخص لبيب
    ابحث عن الحقيقة بصدق وادعوا الله وسوف يهديك اليها انة امر دين
    ابحث عن احديث النبى الصحيحة التى انت تعترف بها وشوف
    وحسبنا الله ونعم الوكيل فى كل ظالم جائر يتكلم كلمة على من هو اطهر منها

    ردحذف
  4. واللى يقولك حاجة واحدة بس عن عمر اوالة هاتلى الدليل بسند
    لو جابوة من كتاب صحيح يبقى احنا خلط وانتم صح
    فى اكتر من كدة
    انا عايز مصلحتك
    وبقولك هات الدليل من القراّن او السنة
    خلاف كدة يبقى انت اللى بضل نفسك

    ردحذف
  5. حسبى الله ونعم الوكيل واضح من طريقة كلامك انك انسان ليس لديه اخلاق ان عمر رضى الله عنه هو احد المبشرين بالجنة وكان من اصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم وكان مؤمنا يخاف الله هذا هو عمر فمن انت لتتكلم عنه
    وتصفه بصفة خطيرة فى كلامك لا استطيع كتابتها لو كنت بنسبة 1% من ايمان عمر رضى الله عنه ما كنت
    كتبت هذا الموضوع استغفر ربك واحذفه

    ردحذف
  6. حسبنا الله و نعم الوكيل هدا عمر رضي الله عنه من انت لتقوم باتهامه يا غبي

    ردحذف
  7. أخس ياعدو الله والله ان نعل عمر بأهلك كلهم

    ردحذف
  8. ليس هناك ما أرد به عليك سوى أنك تافه

    ردحذف
  9. يا لأحفاد المجوس وعبده النار

    ردحذف