السبت، 2 فبراير 2013

الصخه ما تنفع... وكل شئ موقت!!! - بقلم آيات بينات




نعم... الهدوء و(الصخة) لن تنفع شعبا يُقمَع ليل نهار يُطبَّق في حقه أبشع صنوف الإبادة والجريمة المنظمة لأجل موقف تنازل عنه تدريجاً.

بعد تدخل الجيوش وتكالب الدول ضد شعب البحرين أصبح وضع الشعب (صاخ) عن تلك المطالب التي رفعها وهي إسقاط النظام الخليفي ومحاكمته على ما اقترف من جرائم حرب وإبادة أثناء اعتصام المواطنين في دوار اللؤلؤة (ميدان الشهداء)، فمنذ ذلك اليوم حين تدخل الجيش واقتحام الميدان وتفريق المعتصمين بالبطش والقوة الحربية وكأنهم يواجهون جيشا آخر لم نر صوتا واضحا للشعب، هل هو يطالب بإسقاط النظام فعلاً أم يطالب بإصلاحات وحكومة منتخبة كما تقول الجمعيات؟؟؟!! الحديث هنا ليس في نوعية المطالب وسقفها، إنما في حجم الضرر واتساعه.

نعم... الشعب (صاخ) ولم يعلوا منه صوت واضح لتبيان شعاره في مرحلة ما بعد تدخل الجيش، والمشهد الميداني غريب جداً، فهناك بضعة أشخاص يتظاهرون ويقطعون الشوارع ويتواجهون مع قوات المرتزقة ويقولون بأن شعارهم (إسقاط النظام)، وهناك جماهير (غفيرة) تحتشد بشكل أسبوعي في مهرجانات ومسيرات (مرخصة) يقولون أن مطالبهم (حكومة منتخبة + توابعها).

الموضوع ليس لبث التثبيط ولا لمواجهة جهة معينة، فكل عاقل يعرف مطلب وتوجّه كاتب الموضوع من خلال مفردات كلماته، بل هي دعوة لرفع الصوت عالياً: "ماذا تريدون؟؟؟" حددوا موقفكم، فما يجري في طريق إسقاط النظام لا يعدو كونه احتجاجات، وهي بمثابة غيمة صيف ستزول مع أول ظهور لرموز النظام في شاشات التلفاز معلنة موافقتها على مطلب الجمعيات بالحكومة المنتخبة، ولو أن يتم بشكل تدريجي!!! إذاً... البضعة أشخاص الذين يطالبون بإسقاط النظام سيكون وجودهم معدوما أو على أحسن الأحوال بمستوى ما قبل 14 فبراير من قطع طريقٍ هنا واعتصامٍ لا يبدأ به هناك.

بسبب القمع والحرب والبطش لم يستطع أحد المجاهرة بمطلبه (إسقاط النظام ) إلا قلة قليلة، وهم معروفون ولا زالوا يرزحون في المعتقلات بسبب هذا المطلب، هؤلاء فعلاً من صمدوا وثبتوا على موقفهم، وكان موقفهم مثل الزلزال على رأس النظام، فعندما يُصرِّ ويجاهر الأستاذ عبد الوهاب والأستاذ حسن مشيمع والشيخ المحفوظ والدكتور السنكيس وجميع الرموز المعتقلة على مطلب إسقاط النظام فهنا نستطيع أن نقول بأنهم يعيشون في ثورة، بل وحتى الأستاذ إبراهيم شريف الذي يطالب بمملكة دستورية (حقيقية) يعيش في ثورة.

ولكن نحن كشعب كم كانت قوة تحمُّلنا في سبيل الإصرار على مطلب إسقاط النظام؟؟ كم شخصا منا استطاع أن يصمد في نقاط التفتيش في الإصرار على تواجده في الميدان؟ كم منا استطاع أن يرفض التوقيع على تعهدات عدم المشاركة في الفعاليات السياسية في عمله؟؟ كم منّا يستطيع أن يقوم بعمل (تن تن تتن) أمام سيارات المرتزقة؟؟!!!

نعم... الكل معذور، وما مارسه النظام شيء غير متوقع، ولا يستخف بنا أحد ويقول بأن "هذا القمع وهتك الأعراض هو ضريبة الحرية والكرامة، ولا دخل له بشعار إسقاط النظام"، وأي كرامة بعد السكوت على هدم المساجد وحرق القرآن "في البحرين" واستنكار حرقه في أفغانستان!! هل القرآن في البحرين محرّف؟؟؟!!!!! أم أنها شعارات لا يستطيع تطبيقها إلا القلة الرازحة في الزنازين، والذين تم فصلهم عن الشعب بقصد تخدير الشعب، وهذا ما جرى.

نعم... على الشعب اليوم أن يخرج من صمته، لأن الصمت لن ينفعه، وعليه أن يحدِّد شعاراته، فإذا كان يطلب إسقاط النظام فعليه الاقتداء بالرموز المعتقلة ويجاهر بهذا المطلب في كل جوانب الحياة ولو بشكل سلمي، وإن كان يريد حكومة منتخبة فعليه أن لا ينصاع لدعوات وبرامج إسقاط النظام، لأنه لن يجني إلا الخسائر في حال التزم بمنهجه الحالي في التعاطي وهو سد شارع هنا وخروج مسيرات مناطقية في المدن والقرى.

واللطيف أن المطالبين بإسقاط النظام وصلوا لمرحلة غريبة جداً ومثيرة للسخرية، وذلك بتنبيههم للنظام لأي تجمع أو فعالية ما قبل أيام بتحديد المكان والزمان!!! ولا أعلم ما هي الفائدة من هذا الإعلان عن التوقيت ونوع العملية إذا كان القائمون عليها هم تنظيمات سرية؟؟ هل لتنبيه وزارة الداخلية لتكثف من تواجد مرتزقتها وتنشر مجنّديها المدنيين والبلطجية؟؟!!! ولا يقول قائل بأن توقيت العمليات هو بمثابة الحرب النفسية، لأن عدم التنبيه هو أشد وقعا وأشد إرباكا لقوات المرتزقة... بصراحة إن تقديس هذا النوع من الفعاليات من الذين يطالبون بإسقاط النظام ومحاولة تغطية فشلها تذكِّرني بما تفعله إحدى طوائف الهندوس في طقوسهم، وذلك بالاستحمام في أحد الأنهار في الهند كل خمس سنوات، وهم يعتقدون أن الاستحمام في هذا النهر يمحي الذنوب ويحط الخطايا!!!

ليس استهزاءاً بالفتية والفتيات الذين توجهوا للميدان حسب إرشادات (الجداول)، ولكن يبدو أنهم كانوا يعتقدون أنه بمجرد وصولهم سيسقط النظام!!! وهل يعلم ناشروا (الجداول) بإمكانية استفادة النظام من بعض الذين توجهوا للميدان عبر تصوير عمليات الإمساك بهم بطريقة طبيعية وإركابهم في سيارات المرتزقة بطريقة طبيعية بدون الاعتداء عليهم وإرسالها للمنظمات الحقوقية وسفارات الدول المهتمة بالشأن البحريني لتبيان أن النظام يتعامل مع المحتجين بأسلوب حضاري؟؟!!! ماذا لو حصل هذا بالفعل؟؟ أي خدمة جليلة قُدِّمت للنظام عبر تواجد أفرادٍ عُزّل وصغار سن قرب موقعٍ مورس فيه أبشع أصناف الطائفية البغيضة عبر قتل وهتك حرمة من اعتصموا في ذلك الموقع، بل تم هدم الموقع وإزالته من شدة الحقد عند النظام، والآن يتم تصوير عمليات منع المحتجين بشكل حضاري؟؟!!!

(الصخة) لن تنفعك يا شعبي، فاجهر بما تريد، وأوقف هذه المهازل.


آيات بينات
@alhashmey4

هناك تعليق واحد:

  1. الأنظمة الدكتاتوريه فى الامه العربيه لايهمها إلى تغييب الشعوب وإلهائها فى البحث عن لقمة العيش شركة شام للخدمات المنزليه هي من افضل الشركات التي تعمل في مجال الخدمات المنزليه وذلك بسبب امتلاكها للعديد من عناصر التميز مثل الايدي العامله المدربه صاحبة الخبره العاليه في هذا المجال وايضا التقنيات الحديثه التي تستخدمها الشركة في تنفيذ ما تقدمه من خدمات , ومن الخدمات التي تسعد شركة شام بتقديمها لعملائها الكرام مايلي


    شركة تنظيف سجاد بالدمام

    شركة تنظيف خزانات بالدمام

    شركة تنظيف فلل بلدمام

    عزيزي العميل لا تقلق ولا تحتار فشركة شام هي افضل اختيار

    ردحذف