السبت، 30 مارس 2013

لا رحنا و لا جينا - بقلم فقير بحراني

حملنا فوق أشلاء المعاناة مآسينا
وصار الجار بعد القرب قاضينا

تحمّلنا من التجريح والتسمير أزمانا
وضاق القلب بالآلام مذ حلّت بوادينا

فبعضٌ يشتكي فرقا أهالينا
وبعض يلتقي ذلاً بوالينا

تجرّعنا ولا زلنا
ونشكوا ذُلَّنا بؤساً لوالينا

أطال الله في أعمار قادتنا
كفاهم أنهم ضمّوا المحبينا

وزادوا الطين بعد جفافه ماءً
وزادونا من التطبيل تلحينا

فأولاهم بأخراهم بنادِرة
وصُفَّ النحو في أفواههم طينا

زرعنا بعد محصول العنا ألماً
ونحصد شوكه بغض الملاعينا

توارت سودها والبيض أجنحة
وطارت في مهب الريح نسرينا

وضاعت كل بارقة فلا أمل
ولا هدف ولا دنيا و لادينا

ونترك كل ذي همٍّ يلاحقنا
ونصف النصف ضيّعنا فلسطينا

كفانا من عظيم بلائنا أنّا
كأن حياتنا مهمومة فينا

فلا حرية ترجى و لا نصر سيأتينا
حملنا فوق أظهرنا كثور سقاية يمشي

ولا رحنا ولا جينا


فقير بحراني
@faqeerbahrani

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق