الثلاثاء، 12 مارس 2013

الوطن المنفى - بقلم فقير بحراني


أنا في المنفى البعيد
حيث زادي قلمي أو بعض تنقيطٍ على متن الحروف

في مكانٍ مظلمٍ فيه عبيد
وقليلٌ من جنود الله تأبى روحهم رغم الأنوف

ذاك رسم الوطن الموسوم في نزف الوريد
حيث كان المؤمنون يستجيرون بوعد الله من بعد الخسوف

وطني ذاك الذي هشّمه الرأي السديد
حكمة الظالم فيه دمّرت أعضاءه بين مقاليد السيوف

عزفت جوقتهم لحناً جديد
واستمروا قُدُماً يغتصبون المجد غصباً مستغلين الظروف

من بطولات حماة الدين في العصر الجديد
أن يكون الذبح بالسكين مقبولاً بأعراف الحتوف

إن للحائض في أيامها نحس سعيد
أن يكون الناس زهّاداً وهم فوق مخدّاتٍ من الريش الرؤوف

أهملونا
ومن الأهواء حتى حرمونا

كتب الصبر علينا بقيودٍ من حديد
لا مفر، لا لجوء، لا بكاء، لا قعوداً لا وقوف

حين تشتد الأعاصير علينا أن نزيد
جرعات الصبر والأخلاق، لا نشمت في موت الجلوف

منذ ذاك اليوم والحكم رشيد
لم يكن يوماً حقوداً أو مشيناً بل بنا كان عطوف

وأنا في وطني صرتُ طريد
أتمشّى حيث كل الناس سكرى بين جدي وخروف


فقير بحراني
@faqeerbahrani

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق