الثلاثاء، 12 مارس 2013

‎11 مارس 2011 .. مسيرة السقوط الى الديوان الملكي





11 مارس 2011 .. مسيرة السقوط الى الديوان الملكي


شهر مارس يعتبر محطة مهمة من محطات الثورة، ومنعطفا تاريخيا لا يمكن أن ينساه شعب البحرين بكل ما فيه من أمل وألم، و11 مارس 2011 كان يومًا مشهودَا من أيام الثورة سيظل محفورا في ذاكرة الزمن وذاكرة أهل هذه الأرض.


لِــنعش ذاك اليوم ثانيةً بآلامه وآهاته..

وقعت أحداث في هذا اليوم من عام 2011، ومن أهمها خروج مسيرة ضخمة إلى الديوان الملكي، وإعلان وزارة التربية إغلاق جميع مدارس البحرين على خلفية أحدات مدرسة سار، وكذلك هجوم البلطجية على محلات جواد ونهبها وتكسيرها .

في خطوة غير مسبوقة أعلن شباب الثورة عن مسيرة وجهتها الديوان الملكي في الرفاع، مما آثار ردود فعل مضادة لهذا التصعيد، وقد أعلنت وزارة الداخلية: إن ما يحاول البعض القيام به اليوم من مسيرة إلى الرفاع يهدد الأمن والسلم الاجتماعي، وإن أهالي منطقة الرفاع لا ترغب بالمسيرة المتوجهة إلى الديوان الملكي.

من جانب آخر أصدرت الجمعيات بيانَا أدانت واستنكرت فيه هذه المسيرة واتهمت فيه الجهة القائمة عليها بأنها –مشبوهة-  تستهدف تشويه الثورة, وإنه تم إلغائها! قد نشرته الجمعيات على مواقعها الرسمية.

وبالرغم من كل ذلك انطلقت جماهير غفيرة لم يتوقعها كل المراقبين وبمن فيهم السلطة، ها قد وصلت المسيرة إلى دوار الساعة في الرفاع، ويقع على بعد 300 متر من الديوان.
وقد التحمت الجماهير الغاضبة التي تطالب بإسقاط النظام بالأسلاك الشائكة التي وضعتها مرتزقة النظام، بالاضافة إلى مليشيات مدنية ومجموعة من رجال الدين والبلطجية، بالإضافة إلى قوات الأمن الخليفية في دوار الساعة وخلف الأسلاك الشائكة وهي تحمل أنواعا من الأسلحة البيضاء وأخشاب المسامير للاعتداء على متظاهرين لا يحملون في أيديهم سوى بعض الورود، نسخ من القرآن الكريم، وعصابات كتب عليها (أحبكِ يا بحرين).

تم الاعتداء بوحشية على المسيرة بعد انتهائها وعودتها باتجاه المنامة من قبل بلطجية النظام برمي الحصي من وإطلاق الرصاص المطاطي والغازات السامة سقط على إثرها عشرات الجرحى والمصابين، بالإضافة إلى تكسير سيارات المتظاهرين.

وفور وصول خبر الإعتداء على المسيرة أُعلنت حالة استنفار  في مستشفى السلمانية الطبي والطاقم الطبي يهيئ المكان لاستقبال الإصابات وجميع سيارات الاسعاف تنطلق باتجاه الرفاع لنقل أعداد كبيرة من المصابين برصاص الشوزن، المطاط، والأسلحة البيضاء , وحالات الإغماء والإختناق بسبب الغازات السامة.

من جهة أخرى استقبل مركز عالي أعداد كبيرة من المصابين، وقد ذكرت الوسط أن هناك أكثر من 500 مصاب في مركز عالي (الساعة الخامسة والنصف عصر الجمعة 11 مارس 2011)، والمركز يفتقر إلى الاستعدادات من ناحية المعدات، الأكسجين، والأطباء، والمسعفين. 

وأكدت وزارة الصحة أنها استقبلت مساء اليوم الجمعة من خلال المراكز الصحية ومجمع السلمانية الطبي إثر تفريق المسيرة المتوجهة إلى الديوان الملكي عدد 774 مصاب بإصابات مختلفة أغلبها مسيلات للدموع، رضوض وكدمات في أنحاء مختلفة من الجسم. كما أكدت تقديم العلاج اللازم لجميع المصابين الذين تم استقبالهم، وخروج 667 مصاب منهم حتى وقت إعداد إصدار بَيانهم بعد التأكد من استقرار حالتهم الصحية وتحسنها، في حين لا يزال 107 مصابا بمجمع السلمانية الطبي لتلقي العلاج اللازم.
 



كتبه الحُر الموسوي .. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق