السبت، 23 مارس 2013

لم ينتهِ قطار الانتهاكات بعد.. - بقلم ثائر للحق




بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين محمد وآله الطيبين الطاهرين

أفضل من هذه الفرصة لن يلقى النظام وطبالته لممارسة شتى أنواع الانتهاكات والانتقام، فما دام الشعب مستمرَّاً ومصرَّاً على مواصلة المسيرة فإن العُصبة الحقيرة ستواصل انتهاكاتها الخطيرة.

ما فعله النظام إبان فترة المهانة الوطنية وما بعدها كان كافياً لإسقاط القناع الخليفي المزيَّف عنهم وعن طبالتهم الذين كنّا نأكل ونسافر وندرس ونعمل معهم، وتبيَّـن بعد ذلك بأن ابتساماتهم كانت مُصطنعة وعلاقاتهم معنا كانت هشَّة وصداقاتهم مزيفة وضعيفة، فبمجرَّد إعلان النظام معاقبة للمطالبين، قام هؤلاء بمساعدة النظام بكل ما أوتوا من قوة ونفوذ لذبح الشعب وليس معاقبته فقط.

نلاحظ أن الانتهاكات ما زالت مستمرَّة وإن خفَّت حِدَّتها، ولكن القتل ما زال يتعرَّض له الشعب، الاعتقالات مستمرة، المداهمات الليلة تكاد أن تكون فعلاً ليلياً، العمال والموظفون ما زالوا مستهدفين في أرزاقهم، التهميش والتمييز والإقصاء والانتقام على قدَمٍ وساق، الإضرار بالتجار الشيعة واضح وما زالت كاميرات المراقبة تُسجِّل الاعتداءات، المنع من السفر أصبح أمراً ليس مُستغرباً في بلد (الغانون)، وغير ذلك الكثير الكثير، وهذا الأمر لن يتوقف ما دام النظام يشجِّع عليه ويُصفِّق له.

لقد أصبح معظم الشعب مستهدفاً في جميع أموره الحياتية بشكلٍ مُمنهج ويوميٍّ، وأصبح المستهدِفون لهم يتلذّذون بهكذا استهداف، حيث أنهم يستندون على وزارة الإرهاب والفبركات، ويعلمون بأنهم سيخرجون من كل المشاكل كما لو أُخرِجَت الشعرة من العجين، فلذلك هم يروْن أن هذه الفرصة لن تتكرر مرة أخرى، ولهذا السبب يُمعِنُون في مواصلة انتهاكاتهم.

الشعب صابرٌ صامدٌ في وجه جميع الانتهاكات، وهذا ما يجعل العدو يخرج عن طوره، ويقوم بافتعال المسرحيات التي تفتقر لأدنى مستويات الصدق.



ثائر للحق

@ThaerLelhaq

2013/3/20م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق