السبت، 23 فبراير 2013

حوارٌ تحت ظل المجزرة - بقلم فقير بحراني



طَفِقَ الوجْدُ بقلبي وسلا كلّ مزايا الثرثرة
وتجاوزتُ رداء الصّمت واجتزت حدود الزمجرة
وجعُ الصمتِ الذي ألبسُهَ غطّى لساني
وتكلّمت ولكن ببناني
نقش الإصبع آهات الدماء المهدرة
وخَطَطْتُ الأحرف المستعرة

وطني لا تبتئس،
فجميع المشكلات العابرة
بين كفّيكَ ستغدوا حائرة

من قوى الشر وأحزاب الدمار العاهرة
ونظام الحكم سيفٌ وقيودٌ قاهرة

كيف يبدو وجع القلب السقيم!؟
كيف تبدو الخطوات العاثرة!؟

هل تريدون تخطّي ألم التعذيب والضرب
وتسميل العيون الساهرة!؟

قف قليلاً كي ترى ماذا يدور
وتأمّل بعد ذاك
قل متى ، ماذا دهاك؟

بعض من قال بأحكام السياسة
أنها عهر ولا يخفى على عهر نجاسة

بعضهم أيضاً يقول
أنها مستنقع ، وحل ، دمارٌ ، لا قلوبٌ طاهرة

تتخطى ألم الناس وتستثني الخطابات
التي في عُرْفِنَا كانت تسمى السَّمسرة

وتنادي بالكفاح
انهضوا يا قومِ حيّ على الفلاح

يرفعون اللافتات المبهِرة
وينادون بأنّا أمةٌ منتهرة

في المقابل يتخطَّون رقاب الناس
كي يحلوا لهم بعض الذي يجنو ثماره

أخبروني أيها القوم ألسنا شرفاء؟
أم دعايات وأقوال لسان عابرة؟

ارسموا الخط الموازي لدماء الشهداء
وأروني بعدها كيف تقيسون الزوايا الظاهرة!!

هل لها نفس قياس الكذب والتضليل
أم أن أيادي القسر فيها أصبحت مستترة

وعلى ماذا تحاور؟
وعلى ماذا تسامر؟

بلدٌ فيه قوي القوم بالظلم يجاهر
يتحدّاك بأسلوبك والكذب لديه مفخرة

قم تنحى قبل أن تطلب أو تستعطف القوم
وتستجدي حوارا تحت ظلّ المجزرة

وتوقَّف عن بلاياك
وارفع من حناياك

ويكفي مسخرة


فقير بحراني

@faqeerbahrani

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق