السبت، 26 يناير 2013

عبد الهادي الخواجة : الحوار لن يكون مثمرا , و سيؤدي الى مزيد من الاحباط والتأزم




عبد الهادي الخواجة : الحوار لن يكون مثمرا , و سيؤدي الى مزيد من الاحباط والتأزم 

بحرين تايمز: علق الاستاذ الناشط الحقوقي المعتقل من سجنه في "جو" عبد الهادي الخواجة(المحكوم حالياً بالحبس 25 عاماً ضمن قضية مجموعة الـ21 المتهمين بقلب نظام الحكم) في رسالة الى بعض الجمعيات السياسية التي رحبت بالحوار , إن أي حوار "لن يكون جدياً أو مثمرا اذا هيمنت عليه الحكومة إداريا تحت عنوان "التنسيق"، أو هيمنت عليه السلطة والموالين لها عدديا تحت عنوان "الشخصيات المستقلة" التي تقوم السلطة بتعيينها".

جاء ذالك على حساب الناشط محمد المسقطي في "تويتر" عن الخواجة في مجموعة غاية في الاهمية من الملاحظات قوله، إن "غياب ممثلين عن النصف الآخر من فصائل المعارضة، فهم الممنوعين من العمل السياسي والمغيبين في المنافي والسجون وغياب من يعبر عن رأي "ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير"، يجعل الحديث عن مبدأ "إشراك جميع الأطراف" في الحوار غير متحقق وبعيد عن الواقع"، معتبرا أن "ذلك يجعل الأطراف غير المشاركة غير معنية بمثل هذا الحوار، وغير ملزمة بأية نتائج تصدر عنه".

واكد الخواجة إلى أن "اختيار المشاركين في الحوار من دون معايير واضحة ومقنعة سيزيد من حالة التشتت والانقسام سواء في أوساط السلطة والموالين لها، أو في أوساط المعارضة وقوى الثورة - والفشل الذي سينتج عن مثل ذلك الحوار سيؤدي إلى مزيد من الإحباط والتأزم ".

واستدرك ان "قيام الحوار والتفاوض السياسي على آليات خاطئة وتمثيل غير متوازن، ثم محاولة معالجة ذلك بإجراء استفتاء شعبي على النتائج هو فخ وشرك تنصبه المعارضة لنفسها، وسيؤدي إلى تعميق الانقسام".

واضاف الخواجة ان هذه" ليس آلية واقعية للوصول إلى التوافق في الجزئيات الهامة" .

ونبه أن "الآلية التي يمكن عبرها إتاحة الفرصة لمشاركة جميع الأطراف، وتحقيق أكبر توازن ممكن في التمثيل وبصورة ديمقراطية وإعطاء الشرعية الشعبية والسياسية لأية توافقات ونتائج، هي بالاتفاق على انتخاب "هيئة تأسيسية" أو "مؤتمر وطني" يكون سيد نفسه ويقوم بمعالجة القضايا الأساسية ضمن مبدأ التوافق القائم على آلية واضحة، تمنع هيمنة أي طرف على الأطراف الأخرى , ويمكن استثمار الحوارات القائمة حاليا في التمهيد لمثل هذا الخيار. ".

وأكد الخواجة أن "حرية التنظيم والتجمع السلمي والتعبير عن الرأي هي حقوق أساسية لأفراد وفئات الشعب ليس من حق أي أحد المساومة عليها، لا كشروط في حوار ولا في أية اتفاقات ناتجة عنه ,ولا مصداقية لأية مفاوضات أو حلول أو إصلاحات لا ترفع القيود التعسفية عن هذه الحريات ".

وفي ختام رسالته وضح هدفه قائلا : " فإنني أقدم هذه الأفكار باعتباري لا أمثل أي طرف سياسي، وإنما الغرض هو البحث عن أفضل السبل لتحقيق خير هذه البلاد والتي لن تكون إلا بضمان كرامة وحقوق وحريات جميع أفراد وفئات المجتمع" .

والجدير بالذكر ان الاستاذ الخواجة اضرب عن الطعام العام الماضي قبل 14 فبراير ذكرى اندلاع الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية في اضراب مفتوح حتى تحقيق "الحرية أو الشهادة".

والجدير بالذكر ان الاستاذ الخواجة اضرب عن الطعام العام الماضي قبل 14 فبراير ذكرى اندلاع الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية في دوار اللؤلؤة اضرابا مفتوحا حتى "الحرية أو الشهادة" واستمر 110 ايام قبل ان يعلن انهاء اضرابه الذي يعد سابقة في تاريخ السجناء 
السياسيين .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق