السبت، 12 يناير 2013

المدعو (منرفزهم) أحد المُتبلطِجين تويترياً - بقلم ثائر الحق



بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين محمد وآله الطيبين الطاهرين

تقول الحِكمة الشهيرة:
السعيد من يتَّعِظ من أخطاء الآخرين، والشقي من يُتَّعَظ من أخطائه.
منذ انطلاق ثورة الرابع عشر من فبراير المُباركة، والنظام يُحاوِل تشويه صورة الثورة بشتى الطرُق والأساليب الخبيثة والبعيدة عن الأخلاق والذوق والإنسانية والإسلام، لا نُريد سرْد تلك الأساليب لأنها فعلاً لا حصر لها، ولا عد، وقد أبدع النظام بابتكار أساليب جعلت الشيطان في حِيرة من أمره، ولكن ما كان واضحاً وجلياً وآخذاً في الاستمرار هو أسلوب (البلطجة التويترية) والذي شاع من خلاله عِدَّة أسماء لا تريد الخير للعباد ولا للبلاد، ومن أول ما يقع نظرك على مسمياتهم النكِرة تقرأ نواياهم الخبيثة،فعلى سبيل المثال أُنشِئ حساب باسم (حارقہم) وآخر باسم (فاضحهم) وأيضاً (قاهرهم) وغيرها الكثير من هذه الحسابات التي مارَست شتى أنواع الكذب والفبركات والسب والقذف تجاه المُعارِضين للنظام وعلى الخصوص الشيعة والمذهب الشيعي.

ولكن هناك حساب سُمِّيَ بِـ (منرفزهم) هذا الحساب اكتُشِفَ في الآونة الأخيرة بأن صاحبه هو من أحد أفراد العائلة الحاكمة في البحرين، وهو المدعو محمد بن سلمان بن صقر آل خليفة،هذا النَّكِرة لم يكتفِ ببث الفتن والفرقة بين أبناء البحرين من الطائفتين الكريمتين بل قام بالتشهير والفبركة وبث السموم الطائفية، بل زاد على ذلك بالتعدِّي على سِبط رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- الإمام الحسين -عليه السلام- وعلى الشعائر الحُسينية التي كان أهل البحرين يُحيونها قبل مجيئه ومجيء أسياده لهذه البلاد الطيبة بأهلِها.
اعتقد هذا المعتوه (منرفزهم) بأنه بهذا الأسلوب المنحط والسافل سينتصر على الحق، ولم يعلم بأن من صارعَ الحق صرعَه،والحق يعلو ولا يُعلى عليه.

-ولأنه من العائلة الحاكمة:
أنشأ حِسابه على تويتر وقام بممارسة دور البلطجة التويترية.

-ولأنه من العائلة الحاكمة:
لم يُبالِ بما يكتب، حيث سيكون بعيداً عن المحاسبة حتى لو انكشفت شخصيته الحقيقية (كما يعلمها الجميع).

-ولأنه من العائلة الحاكمة:
أخذ يضرب كل من لا يوافق أهواءه وميوله حتى لو كان بالأمس من أعز أصدقائه ومُحبيه وعاشقي نهجه الهمجي، فهذا ديْدَن الإنسان الأناني المحب لذاته فقط، وهذا ما حصل معه ومع عبد الله هاشم وغيره.

-ولأنه من العائلة الحاكمة:
من الطبيعي أن يحمل السلاح ويُتاجر به ويستخدمه إذا تطلَّب الأمر وفي أي مكان وزمان.

-ولأنه من العائلة الحاكمة:
فلا الأبواب المُوصدة توقِفه ولا الحواجز الإسمنتية تمنعه من اقتحام أي وزارة يشاء، ويهدد من يشاء كيفما يشاء.

-ولأنه من العائلة الحاكمة:
يتم سحب البيان الذي أُدينَ هذا المعتوه فيه باقتحام وزارة الخارجية، وتم استبدال كلمة (تهديد بالسلاح)إلى(دفع باليَد).

-ولأنه من العائلة الحاكمة:
فقد عاد لحسابه وبدأ ينشط فيه بعد أن أعلن إغلاقه في نهاية عام ٢٠١٢م لأسباب مجهولة.

-ولأنه من العائلة الحاكمة:
فلا يُمكن أن يتخلَّى عنه النظام، فهو أبدَع في البلطجة التويترية، وليس من السهل إيجاد البديل المناسب له.

في نهاية المقال أحببت أن أقول بأن هذا المجنون (منرفزهم) كتب الله عليه الشقاء، حيث أصبح أعمى ولا يرى أنه يسير في الطريق المنحرِف وأخذ مؤيِّدوه يضعون العصابات على أعينهم ويسيرون خلفه كالبهائم، فأصبح هو الشقي الأكبر لهم.

فشِلَ النظام فشلاً ذريعاً في تشويه صورة الثورة،فها هي تنصع بالحق والصدق، وها هي تسير نحو هدفها بكل اطمئنان وعزيمة وصمود، اعتقد النظام بأن البلطجة التويترية ستفلّ من عزيمة الأحرار، ولكنها اكتشفت مؤخراً أنها استأجرت ضمائر ميِّتة فأماتت بعض الضمائر التي كانت على الحِياد فأصبحت الآن تتأذى من روائح الأموات الذين تعفَّنت ضمائرهم ولكنها لا تستطيع أن تجرفهم للقمامة ولا تستطيع أن تضع على أنوفها الكمامات لتتحمَّل الروائح النتِنة، ولكن أين المُتعظين؟


ثائر الحق
@ThaerLelhaq

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق