السبت، 6 أبريل 2013

وجدانيات 12 (الغافلون...) - بقلم بحرينية الهوية



أشرقت الشمس وتفتحت وردة، حطت عليها نحلة تستسقي رحيقها، ثم رحلت إلى مملكتها، وصنعت العسل فكان فيه الشفاء...

مشهد بسيط لجزء من سلسلة منظمة، أجزاؤها المتصلة ترسم لنا تنظيم إعجازي لعظمة الخالق في تصميم هذا الكون..

الليل والنهار، الشمس والقمر، البر والبحر، الأرض والسماء، أنا وأنت وكل هذا الكون إبداعٌ لا يضاهية شيء..

كل هذه الآيات البينات من الداخل والخارج في النفس وبالأفق، ولا زالت القلوب قاسية غافلة!!

إلى متى؟؟!

(ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله)...

عتاب رقيق عطوف من الرحمن الرحيم لمن قسى قلبه ولم يعد أنين الخشوع إليه سبيل، لمن لا زال لا يرى نور الله كدليل..

أين نحن عن نور الله؟!!

إنه في أعماقك ومن حولك، فكل المخلوقات تحاكيك وتريك عظمة الخالق... ونور الله بها يهمس إليك، اقترب واستسقي النور ليخشع قلبك وتحلق روحك في ملكوت الله وتهيم في حبه...

تأمل وتفكر وتدبر واكتشف أنك جزء من هذا الكون، فأما أن تؤدي دورك أو أن تكون كالذين قال عنهم الله سبحانه وتعالى:

(ولا يكونوا كالذين أوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم وكثير منهم فاسقون)..

نحتاج للتأمل...


بحرينية الهوية
@unhussain1

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق