السبت، 9 مارس 2013

الطبل الوفاقي .. آخر إفراز لسياسة إصلاح النظام! - بقلم ينبذ الطائفية




من صميم عمل الوفاق كأي حزب سياسي في العالم أن يروِّج لسقف مطالبه من أجل إقناع الشعب بتلك المطالب، ومن الطبيعي جداً أن يكون هناك أفراد منتمون للحزب يروِّجون لأفكار الحزب ويدافعون عنه لأنهم (موظفون رسميون) أو (جماهير عاشقة) لذلك الحزب، ولذلك نرى الوفاق غالباً ما تستخدم أساليب الترهيب والترغيب والتبرير في محاولة حثيثة لجذب المواطن البحراني وإقناعه قدر المستطاع ببرنامجهم السياسي من أجل الوصول بسلام لما يسمى بالحل السياسي، ولكن التيار الشعبي-الثوري استطاع أمام أبصار وآذان كل المتابعين في تفنيد كافة تبريرات الوفاق طوال العامين السابقين، سواء كانت تلك التبريرات ترهيبية تشرح أخطار الإسقاط أو ترغيبية تمدح برنامج الإصلاح.

والمعركة بين الإسقاط والإصلاح والتي انتهت من الناحية المنطقية بفوز الإسقاط قد أفرزت ثوارا جددا وأخجلت المكابرين ومن راهنوا على الإصلاح باسم السياسة وفن الممكن، وهذا أمر طبيعي، ولكن الغريب أن معركة الإصلاح والإسقاط قد أفرزت صنفا مجتمعيا جديدا في الثورة، وهو المواطن العادي المستقل الذي بدلاً من أن يكافح من أجل تحقيق مصيره أصبح فجأة يستميت في تسويق التبريرات والأفكار التي روَّجتها الوفاق، بل ويُطعِّمها بالمزيد من البهارات وكأنه أصبح قائداً مخلصاً لحملة علاقات عامة تهدف لتثبيت النظام، متناسياً أنه هو الشعب وهو المواطن الحر الذي من المفترض أن يقرر مصيره دون وصاية من أي حزب ويكون الأكثر تعلقاً بالوفاء لدماء الشهداء! هذا المواطن لا يمكن أن يُطلق عليه إلا (الطبل الوفاقي) لأن العامين السابقين كانا كفيلين بقتل فكرة الإصلاح من عقل كل عاقل، لا يوجد مبرر لهولاء الطبول للقيام بهذا الفعل، سواء كانوا يطبِّلون للإصلاح بسبب جهلهم، أو بسبب تعاطفهم مع الشخصيات الوفاقية التي نتشارك معها كبحارنة في القبيلة والمذهب، أو بسبب تغليف جمعية الوفاق نفسها بغطاء الدين، فالشعب له الحق في تقرير مصيره.

عودوا إلى رشدكم، ومعاً نحو ثورة خالية من (الطبل الوفاقي).


ينبذ الطائفية
@Ynboth

هناك 5 تعليقات:

  1. ومع ذلك أقول لنقف معا ضد هذا النظام فبدل تكريس جهودنا و طاقاتنا في محاربة الوفاق او أي جهة أخرى تريد إصلاح النظام و هذا من حقها في الحرية يجب أن نوجهها ضد المشكلة الاساس النظام الخليفي و دعنا نرجع ايام الوحدة بميدان الشهداء

    ردحذف
  2. إذاً كُل مَنْ يُخالفك الرأي فهو (طبل) إما طبل خليفي أو طبل وفاقي،،
    قمة الحرية والاحترام والقبول بالآخر، نعم بهذه عقول حتما سننتصر !!!

    ردحذف
  3. ههههههههه أرى ان بعض الطبالة ينزفون ألماً من قوة مقالاتك يا عزيزي ينبذ الطائفية... استمر ونحن سنساعدك وندعمك ومعاً حتى إسقاط النظام النجس وكل المشرعين له امثال فقيه السنانير والسنور US وباقي السنانير وطبالة السنانير الصهيووفاقيين... ههههههههههههه

    ردحذف
  4. اذا هذي المعارضة عزة الله فلحنا انتو و انتو معارضة كل واحد يهاجم الثاني لانه ما يتبع نفس سيايسته اللي تعجبه و تقولون نبي ننتصر تبون تنتصرون صيرو في صف واحد و لا تهاجمون بعضكم و اللي مو عاجبته سياسة الوفاق خله يروح لناس غير سياستهم تحبه عاد بدون تهجم و الاختلاف في الراي شي طبيعي وين حرية التعبير عن الراي اللي تطالبون بها و انتو متعصبين لرايكم

    ردحذف
  5. من يقول بوحدة الصف ووحدة الهدف فهو مخطئ تماماً فيما يقول ، فهل ذهاب الناس ومشاركتهم في مشاريع إصلاح النظام .. هل بهذه الطريقة سوف تتحقق الوحدة ورص الصفوف ؟ .. كلا طبعاً

    أين هي الوحدة ورص الصفوف وأين تلك الجماهير الضخمة التي تشارك في مسيرات وتجمعات الوفاق عندما نادى المنادي ألا من زاحف يزحف معنا لمستشفى السلمانية من أجل تحرير جثمان الشهيد ؟ .. لم تخرج الا القلة القليل من الناس من أجل ذلك .. ولو أردتم أمثلة أخرى للدلالة على أن الناس لست قلوبها على بعض وغير متعاونة لذكرتها

    إذاً هو في الأساس لا توجد وحدة حتى ولو كانت الجماهير تشارك بحشود هائلة في مسيرات الوفاق

    ردحذف