حوار .. بين ثائر وانتهازي - بقلم النبأ العظيم

قال وقتك لا تضيعه ولا توجِّه لي سهام

وادخر جهدك وناضل ولا تشب نار الخصام

آنه منك وانت مني والعدو هذا النظام

واحنا انكمل بعضنا وحدة منريد انقسام

وخل عنك هالتدابر

لكن انت في الشوارع قاوم اتحدى اللئام

ابصدرك اتلقّى القنابل اتحمل الموت الزؤام

والسجن لك والبطولة والشهادة لك وسام

وآنه خلني للسياسة والحوار أصعب مهام

هذا معناة التظافر

الحوار أصبح شجاعة لا تظنَّه بس كلام

ايريد حنكة ايريد حكمة ايريد رجال اوهمام

ما تشوفه في المعارك ما يخاطر في الصِّدام

وحين توزيع الغنايم ما تسبقه للأمام

بالذكاء مو بالتواير

حين امد ايدي لظالم لا تظن قصدي الحطام

آنه أجبرته يساوم وأنفه مرغته برغام

هبطت منه الجبين وانحرج بين الأنام

هذا للثورة انتصار وهذا للأمة قيام

راح ألوت ايده وأناور

راح أدافع عن حقوقك وانت ارجع بالسلام

اطمئن ارجع لأهلك أنا أكفيك المهام

من تحت قبَّة المجلس وأنا قد هذا المقام

راح أحاصر كل مجرم وانتقم شر انتقام

يدك حطها بماي فاتر

أنا وانت مستحيل نسقط أركان النظام

عضلاتك ما ترجع ولا بوصة من الرّكام

ألف ركعة من العابد مو مثل عالم ينام

والجهاد أصبح حوار لا تظن بس اصطدام

يريد تفكير ومغاير

والكراسي هاي لعبة أنا افهمها تمام

مستعد انبطح ليهم وأتودَّد للطغام

من أجل شعبي المناضل ومن أجل صالح العام

هذا قولي ما تفهمه يا مراهق يا غلام

أريد تقليل الخساير

والغرب واقف معانا يقلق ويبدي احترام

ويضغط على الحكم يدعو للحوار اعلى الدوام

والأمل لا زال باقي ابولي العهد الهمام

يصلح الدولة العتيدة ونعيش ابظل الكرام

ويصلح إِلْنا هالدوائر

قِلِتْ له يالانتهازي ما تمثّلني تمام

وبيد قاتل حط ايدك وشاركه في كل حرام

واذا قلت انت خاين .. لا توجِّه لي ملام

هذا ديني وذاك دينك وما بقى عندي كلام

قال خليني أحاور

بقلم النبأ العظيم