لهذا السبب تجرّأ النظام البحريني على هدم بيوت الله - بقلم ثائر للحق

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين محمد وآله الطيبين الطاهرين.

أقدَم النظام البحريني في فترة المهانة الوطنية ٢٠١١م على محاربة الله، وذلك بهدم مساجده وحرق القرآن الكريم، صُدِم الشارع البحريني عندما رأى أول حجر يسقط بفِعل آليات الهدم الثقيلة، وظلّ مصدوماً حتى انتهى النظام من سحق آخر مسجد، والذي فاق عددهم الـ ٣٥ مسجداً مقدَّساً، بالإضافة لحرق المصاحف والأدعية بداخلها، فهل يُعقَل أن يقوم مسلم يعتقد بالله عز وجل رباً وبمحمد (ص) نبياً وبالقرآن العزيز كتاباً بارتكاب هذه الجرائم بحق الدين؟

نعم هذا معقول، وخصوصاً إذا أخذنا النقطتين التاليَتين في عين الاعتبار:

- استمرار الهدم وملاحقة كل من تسوِّل له نفسه بإعادة البناء.

- دخول قوات درع العار السعودية، والتي ينتمي فكرها للفكر التكفيري الوهابي الحاقد على أهل البيت(؏) وأتباعهم.

استمرارهم في الهدم وتبريرهم له بالباطل (بأنها معابِد أو أنها أماكن للشرك بالله، والعياذ بالله، أو أنها بُنِيَت بدون ترخيص -برغم وجود الأدلة الدامغة على أنها بُنِيَت منذ عشرات السنين، والترخيص موجود وأوراقه الرسمية تُثبِت براءة المساجد المحطَّمة- أو غيرها من التبريرات الواهية) وأن هذا القرآن الموجود ليس هو القرآن المعروف لديهم، بل هو محرَّف (لا أعلم كيف هو محرَّف وقد تم طبعه بمطابع الملك فهد بالسعودية!).

وإن مماطلتهم في بناء بعض مما هدموه في تلك الفترة هو دليلٌ على ابتعادهم عن الدين الإسلامي بُعد المشرق عن المَغرب.

والسبب الآخر هو ما أسّسه ابن تيمية وبعده المجرم ربيب الجاسوس البريطاني همفر المدعو محمد عبد الوهاب، والذي أسس المذهب الوهابي الطارئ وغير الديني، حيث يعتبرون القُبب والمنارات عبارة عن أوثان وبِدَع تُعبَد من دون الله، ويجب إزالتها والتخلُّص منها، وخصوصاً ما يعود للمذهب الشيعي منها، فهذه كانت فرصة سانِحة لتنفيذ هذا المخطط الرهيب، ولأن النظام البحريني اتخذَ النظام السعودي قدوةً له في كل خطوةٍ يخطوها، قام بتحطيم المساجد لرضا العبد (آل سعود) وليَسْخَط المعبود (رب العالمين).

وما شجَّعهم أكثر هو رقص الطبالة على أنقاض المساجد، حيث لاقت هذه الجريمة النكراء استحسان النواصب والسلفيين الوهابيين في البحرين، مما جعل السعيدي وهو أحدهم بأن يصِف مسجد الشيخ عزيز بالوكر، ويصف الشيخ عزيز هذا العبد الصالح بـ(الكلب)، أستغفرك يا رب.

كانوا يعتقدون بأنهم سينتصِرون على الحق والدين، كانوا غارقين في سباتهم وتائهين في أحلامهم، لم يعلموا أن للباطل جولة وللحق دولة، وأن لبيوت الله ربًّا يحميها من دَنَسِ ونجَسِ النواصب التكفيريين!

نقولها وبالفمِ الملآن:

بيوت الله ستُبنى وفي أماكنها المخصّصة لها، وسيندحِر المجرمون النواصب وكفّار هذا الزمان المتلبِّسون بالإسلام، وستعتلي كلمة "الله أكبر" على تلك المآذن، وحينها سيفرّ قرن الشيطان ومن تبِعه.

ثائر للحق

2013/1/30م

@ThaerLelhaq