بسم
الله الرحمن الرحيم
والصلاة
والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين محمد وآله الطيبين الطاهرين
سعى
النظام ومنذ اندلاع ثورة الرابع عشر من فبراير في البحرين لإظهار البلد وكأنه جنّة
من جِنان الله على الأرض، حيث يمكن السفر إليه وإقامة سباقات الفورملا واحد بدون عوائق،
ويمكن أيضاً إشهار المسميات البرَّاقة كـ"المنامة عاصمة الثقافة" +
"السياحة العربية" ومواصلة برنامج ربيع الثقافة العربية وعقد المؤتمرات والقِمَم
والاجتماعات وغيرها وكأنه لا توجد ثورة في البحرين.
في
الواقع النظام انتدبَ بعض شركات العلاقات العامة وأغدَق عليها الأموال الطائلة فقط
لتلميع صورته لدى الرأي العام والدول والمنظمات وغيرها، برغم أنهم لا يتركون فعالية
إلا واجتذبوها للبحرين، إلا أنهم مقتنعون تماماً بأن كل ذلك لا يحرِّك ساكناً ولا يُرمِّم
ما تمّ إفساده من قِبلهم، يعلمون عِلم اليقين بأن كل قطرة دم تُراق من أحد المواطنين
هي بمثابة البركان الذي يفور غضباً في وجوههم ويُهدِّد قصورهم ونظامهم المتهالِك.
نعم،
وكيف لا وفيديو الصفعة صفعهم أيّما صفعة أمام العالَم الحُر؟
كيف
لا والنظام يخاف من جُثة شابٍّ في إحدى الثلاجات بمجمع السلمانية الطبي؟
كيف
لا والنظام يخاف من ١٤٠ حرفاً كتبها المناضل الأستاذ نبيل رجب مما اضطرهم لاعتقاله
واتهامه باتهاماتٍ باطلة ومُفبركة؟
كيف
لا وهم يخافون من صبيٍّ لا يتجاوَز العاشرة من عمره يَلُفُّ حول جسمه علماً لبلاده
ويهتف بمطالبه؟
إذا
كان النظام يخاف من كل ذلك وأكثر، فحريٌّ به أن يُزلزله دم شهدائنا وجرحانا وكل قطرة
دمٍ تسقط على الأرض بفعلِ انتهاكاتهم، فإنها كالقذيفة تُرمى على قصورهم..
ثائر
للحق
2013/2/28
@ThaerLelhaq
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق