تعتبر ثورة ١٤ فبراير من أكثر الثورات مظلومية في العالم، وهذا واضح جلي من تجاهل معظم -إن لم نقل كل- وسائل الإعلام الغربي والعربي، فرغم الحراك الثوري المستمر منذ انطلاق الثورة في فبراير ٢٠١١ واستمرار انتهاكات السلطة الخليفية فإننا نجد القليل من فيديوات الثورة تُنشَر في الإعلام، وهي الفيديوات التي تتوفر بكثرة بسبب تركيزنا عليها ونشرها بقوة عادة، وكان هناك تعمّد واضح بإخفاء ما أمكن إخفاؤه من هذه الثورة المباركة التي يبدو بأن نجاحها سيفتح أبواب جهنم على أنظمة المنطقة الدكتاتورية، وستغيِّر التركيبة الأساسية في الشرق الأوسط، وبالخصوص خليج "النفط" العربي.
ولكن، ليس الإعلام الخارجي فقط هو من يظلمنا، بل إننا مع الأسف نساهم في ظلم أنفسنا أيضاً عبر إعلامنا العشوائي غير المنظم، فرغم تغطية شبكات القرى الإعلامية لكل الفعاليات والعمليات الثورية وتصوير الانتهاكات اليومية إلا أن هذه التغطية تبقى فيما بيننا فقط بالتويتر والواتس اب، وهو خطأ كبير ما زلنا نمضي فيه مع الأسف، إذ علينا استغلال هذا الكم الهائل من الفيديوات وجعل كل فيديو منها قصة وقضية عبر إرسالها للخارج بشتى الوسائل، وليس فقط عبر تويتر، وهنا لا أدعو الشبكات لفعل ذلك، بل أدعو جميع إعلاميي الثورة من مغرِّدين أو مدوِّنين أو ممنتجين أو.. إلخ لتنظيم عملهم وجمع هذه الفيديوات اليومية أو الأسبوعية من حسابات القرى الإعلامية وإرسالها للجهات المختصة كالمنظمات الدولية والقنوات الفضائية، بل وحتى للشركات والمنتديات السياحية لضرب الاقتصاد الخليفي، ولا ننسى المنظمات البيئية واليونسيف واليونسيكو.. إلخ حسب نوعية الفيديوات التي تم جمعها والمراد إرسالها، وتنظيم ذلك ليس بالصعب، بل هو سهل وغير متعب كما أوضحنا في مقال سابق تحت عنوان الخلايا الإعلامية للاستثمار (١).
نعم، لا يجب أن تبقى فيديوات الثورة تُتَداول فيما بيننا فقط، بل علينا إظهارها للعالم دون ملل أو كلل، فالثوري الميداني يغامر بحياته كل يوم وسط الرصاص والغازات السامة ليبقي الثورة مستمرة، ولكن وجوده في الميادين دون إعلام يُظهر حراكه سيأخِّر النصر كثيرا، وقد يُولِّد مع الزمان شعورا باليأس، وهو أخطر سلاح يهدِّد الثورة إذا ما أُصيب به الثوّار، لذا نظِّم نفسك يا ثائر ويا حر، وكن مؤثراً ولو بالقليل، فليس المطلوب أن تُجهِد نفسك أكثر، بل المطلوب أن تتحرك بتنظيم وذكاء أكبر.
ولكن، ليس الإعلام الخارجي فقط هو من يظلمنا، بل إننا مع الأسف نساهم في ظلم أنفسنا أيضاً عبر إعلامنا العشوائي غير المنظم، فرغم تغطية شبكات القرى الإعلامية لكل الفعاليات والعمليات الثورية وتصوير الانتهاكات اليومية إلا أن هذه التغطية تبقى فيما بيننا فقط بالتويتر والواتس اب، وهو خطأ كبير ما زلنا نمضي فيه مع الأسف، إذ علينا استغلال هذا الكم الهائل من الفيديوات وجعل كل فيديو منها قصة وقضية عبر إرسالها للخارج بشتى الوسائل، وليس فقط عبر تويتر، وهنا لا أدعو الشبكات لفعل ذلك، بل أدعو جميع إعلاميي الثورة من مغرِّدين أو مدوِّنين أو ممنتجين أو.. إلخ لتنظيم عملهم وجمع هذه الفيديوات اليومية أو الأسبوعية من حسابات القرى الإعلامية وإرسالها للجهات المختصة كالمنظمات الدولية والقنوات الفضائية، بل وحتى للشركات والمنتديات السياحية لضرب الاقتصاد الخليفي، ولا ننسى المنظمات البيئية واليونسيف واليونسيكو.. إلخ حسب نوعية الفيديوات التي تم جمعها والمراد إرسالها، وتنظيم ذلك ليس بالصعب، بل هو سهل وغير متعب كما أوضحنا في مقال سابق تحت عنوان الخلايا الإعلامية للاستثمار (١).
نعم، لا يجب أن تبقى فيديوات الثورة تُتَداول فيما بيننا فقط، بل علينا إظهارها للعالم دون ملل أو كلل، فالثوري الميداني يغامر بحياته كل يوم وسط الرصاص والغازات السامة ليبقي الثورة مستمرة، ولكن وجوده في الميادين دون إعلام يُظهر حراكه سيأخِّر النصر كثيرا، وقد يُولِّد مع الزمان شعورا باليأس، وهو أخطر سلاح يهدِّد الثورة إذا ما أُصيب به الثوّار، لذا نظِّم نفسك يا ثائر ويا حر، وكن مؤثراً ولو بالقليل، فليس المطلوب أن تُجهِد نفسك أكثر، بل المطلوب أن تتحرك بتنظيم وذكاء أكبر.
أبو حمزة البحراني
@AboHamzah_BH
٩ يناير٢٠١٣مدونتي:
http://abohamzahbh.blogspot.com/?m=1
هامش(١): مقال الخلايا الإعلامية للإستثمار
http://bit.ly/UAdqxM
عناوين المنظمات والقنوات
http://tl.gd/kljjn9
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق