بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين محمد وآله الطيبين الطاهرين
أولاً نرفع قبعاتنا احتراماً وإكباراً لشباب ١٤ فبراير على نجاح الفعالية السلمية التي استجاب لها جميع فئات المجتمع التوَّاق للحرية ونيل الكرامة "ميادين اللؤلؤ"..
لقد أعلن ائتلاف شباب ١٤ فبراير عن فعاليتين في المرحلة القادمة وذلك تمهيداً للزحف الكبير إلى ميدان الشهداء، فالفعالية الأولى ستكون في الثامن عشر من هذا الشهر وهي تظاهرة كبرى وسط العاصمة المنامة،والفعالية الثانية ستكون في الذكرى الثانية لانطلاق الثورة المباركة بتاريخ الرابع عشر من فبراير وهي عبارة عن إضراب الكرامة حيث تُعطل المدارس والأعمال وتُشَل الحركة في البلاد.
السؤال الذي يطرح نفسه وبقوَّة:
هل ستنجح فعالية الإضراب؟
نستطيع القول بأن الطلاب سيستجيبون للفعالية ولعدة أسباب:
-تاريخ ١٤ فبراير سيُصادف نهاية الأسبوع وهو يوم الخميس.
-الطلاب هم أكثر فئات الشعب استجابةً لفعاليات الائتلاف.
-قد يكونوا بمأمن من الضرر الكبير مقارنة بالعمال(حيث العامل قد يُقتطع من راتبه ورُبَّما يُفصَل من عمله) بينما الطالب سيُعتبر أنه غاب عن المدرسة في اليوم الفلاني.
-وقد تكون هناك أسباب أخرى.
ولكن ماذا لو أتينا للعمال؟
العمال والموظفون تم استهدافهم بشكل جنوني بحيث تم فصل أكثر من ٤٤٠٠ موظف وعامل في ٢٠١١م ومازال هناك حوالي ٧٠٠ مفصول لم يعودوا لأعمالهم، ومن عاد للعمل مازال مُستهدف ومُهدَّداً في مستقبله الوظيفي، ويُمارس ضده التمييز الطائفي والتهميش البغيض.
من فُصِلَ من عمله لن ينسى اللحظات المُرَّة التي عاشها في فترة الفصل،وكذلك لن ينسى المجرمين الذين مازالوا مُتمسِّكين بكراسيهم التي بثوا من خلالها حقدهم وقاموا بهذا الانتهاك الصارخ اللاإنساني واللاأخلاقي، فمازال الحاقدون بعيدين عن المحاسبة على ما فعلوه بآلاف العوائل، ومازالت الجِدِّيّة مفقودة لدى الوزارات والدولة لمحاسبة قاطعي الأرزاق، ومازالت الحقوق ضائعة.
أضِف إلى ذلك بأن بعض الشركات قد حصَّنت نفسها ضد تأثير الإضراب،كما فعلت شركة ألبا حيث فصلت ٤١٦ عامل وموظف ووظفت مكانهم ما يفوق الـ ٥٠٠ موظف وعامل موالي للنظام، فضلاً عن استهداف من يتوقَّعون منهم استجابةً لدعوات الإضراب، سواءً كانوا عمال أو إداريين، فبعض الوزارات غيّرت هيكلة شركاتها وبعضها استبدلت البحرينيين بالأجانب أو الموالين للنظام، حتى لا يكون هناك تأثير للإضراب، ومن جهة ثانية قد يتم التخلُّص ممن سيستجيب للإضراب حيث أنهم يعتبرونهم قِلَّة ولكن يُريدون فصلهم بشكل قانوني، وقد يتخذون من هذا الأمر فرصة لتنفيذ مخطط الفصل البغيض.
هذا الهاجس يُراود الكثير من الموظفين والعمال في الوزارات والشركات.
ما أردتُ قوله هو كيف سنضمن نجاح الإضراب عن العمل في ظل هذا الاستهداف المستمر للعمال؟ وفي ظل هذا التعنُّت الرسمي بعدم إرجاع من بقي خارج أسوار شركته ووزارته وإنهاء هذا الملف الحساس؟
ثائر الحق
والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين محمد وآله الطيبين الطاهرين
أولاً نرفع قبعاتنا احتراماً وإكباراً لشباب ١٤ فبراير على نجاح الفعالية السلمية التي استجاب لها جميع فئات المجتمع التوَّاق للحرية ونيل الكرامة "ميادين اللؤلؤ"..
لقد أعلن ائتلاف شباب ١٤ فبراير عن فعاليتين في المرحلة القادمة وذلك تمهيداً للزحف الكبير إلى ميدان الشهداء، فالفعالية الأولى ستكون في الثامن عشر من هذا الشهر وهي تظاهرة كبرى وسط العاصمة المنامة،والفعالية الثانية ستكون في الذكرى الثانية لانطلاق الثورة المباركة بتاريخ الرابع عشر من فبراير وهي عبارة عن إضراب الكرامة حيث تُعطل المدارس والأعمال وتُشَل الحركة في البلاد.
السؤال الذي يطرح نفسه وبقوَّة:
هل ستنجح فعالية الإضراب؟
نستطيع القول بأن الطلاب سيستجيبون للفعالية ولعدة أسباب:
-تاريخ ١٤ فبراير سيُصادف نهاية الأسبوع وهو يوم الخميس.
-الطلاب هم أكثر فئات الشعب استجابةً لفعاليات الائتلاف.
-قد يكونوا بمأمن من الضرر الكبير مقارنة بالعمال(حيث العامل قد يُقتطع من راتبه ورُبَّما يُفصَل من عمله) بينما الطالب سيُعتبر أنه غاب عن المدرسة في اليوم الفلاني.
-وقد تكون هناك أسباب أخرى.
ولكن ماذا لو أتينا للعمال؟
العمال والموظفون تم استهدافهم بشكل جنوني بحيث تم فصل أكثر من ٤٤٠٠ موظف وعامل في ٢٠١١م ومازال هناك حوالي ٧٠٠ مفصول لم يعودوا لأعمالهم، ومن عاد للعمل مازال مُستهدف ومُهدَّداً في مستقبله الوظيفي، ويُمارس ضده التمييز الطائفي والتهميش البغيض.
من فُصِلَ من عمله لن ينسى اللحظات المُرَّة التي عاشها في فترة الفصل،وكذلك لن ينسى المجرمين الذين مازالوا مُتمسِّكين بكراسيهم التي بثوا من خلالها حقدهم وقاموا بهذا الانتهاك الصارخ اللاإنساني واللاأخلاقي، فمازال الحاقدون بعيدين عن المحاسبة على ما فعلوه بآلاف العوائل، ومازالت الجِدِّيّة مفقودة لدى الوزارات والدولة لمحاسبة قاطعي الأرزاق، ومازالت الحقوق ضائعة.
أضِف إلى ذلك بأن بعض الشركات قد حصَّنت نفسها ضد تأثير الإضراب،كما فعلت شركة ألبا حيث فصلت ٤١٦ عامل وموظف ووظفت مكانهم ما يفوق الـ ٥٠٠ موظف وعامل موالي للنظام، فضلاً عن استهداف من يتوقَّعون منهم استجابةً لدعوات الإضراب، سواءً كانوا عمال أو إداريين، فبعض الوزارات غيّرت هيكلة شركاتها وبعضها استبدلت البحرينيين بالأجانب أو الموالين للنظام، حتى لا يكون هناك تأثير للإضراب، ومن جهة ثانية قد يتم التخلُّص ممن سيستجيب للإضراب حيث أنهم يعتبرونهم قِلَّة ولكن يُريدون فصلهم بشكل قانوني، وقد يتخذون من هذا الأمر فرصة لتنفيذ مخطط الفصل البغيض.
هذا الهاجس يُراود الكثير من الموظفين والعمال في الوزارات والشركات.
ما أردتُ قوله هو كيف سنضمن نجاح الإضراب عن العمل في ظل هذا الاستهداف المستمر للعمال؟ وفي ظل هذا التعنُّت الرسمي بعدم إرجاع من بقي خارج أسوار شركته ووزارته وإنهاء هذا الملف الحساس؟
ثائر الحق
@ThaerLelhaq
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق