ساجداً لله، باسم الوجه، جريء، متقدم الصفوف، هذا ما لاحظته على القائد الميداني الشهيد عباس الشيخ في ليلة تقرير المصير في قرية بني جمرة في رمضان سنة ١٤٣٢ هجرية، شهر أغسطس ٢٠١١ ميلادية.
لفتني ببسالته، نظراته الواثقة، جرأته وتقدمه المستمر باتجاه المرتزقة، فكان آخر من ينسحب، وأول من ينزل في المواجهات، بطلٌ عاينته شخصياً في ليلة لن تمحى من ذاكرتي أعادت لي الروح، وكانت نقطة انطلاق حقيقية للائتلاف بعد احتلال ميدان الشهداء وهدم نصب دوار اللؤلؤة.
بعد ذلك سألت عنه وعرفت اسمه وبطولاته، وإنه كان مطارد أيام السلامة الوطنية، وعلمت عن إصابته، ومرضه، ونهايةً كان باستشهاده على فراش المرض بعد إصاباته المتكررة التي أدت لإصابته بمرض السرطان.
رحل عباس الشيخ في يوم تاريخي حافل، حيث اصطحب معه ثلاثة شهداء في يوم ٢٥/١/٢٠١٢، الحاج سعيد السكري مختنقاً بالغازات السامة، والمظلوم منتظر فخر شهيداً تحت التعذيب الوحشي في سجون آل خليفة، والبطل محمد إبراهيم يعقوب شهيد الغيرة الذي استشهد دفاعاً عن العرض، وقدم نفسه فداءً للحرمات، وقد استشهد متأثراً بإصابته، وبسبب التعذيب، والضرب الوحشي الذي تعرض له بعيد اختطافه.
رحل عباس الشيخ تاركاً رفاق دربه، يتطلعون لروحه العظيمة، كمدرسة شريفة، يستقون منها العزة والكرامة، وينهلون من روعتها عنفوان الصمود والمقاومة والبسالة، فعباس الشيخ لم يكن قائداً ميدانياً بل ملهماً لجيل بأكمله في مثلث الصمود رغم صغر سنه ولكنه أعطى بإخلاص منقطع النظير واستحق أن يكون القائد الميداني الأبرز في ميادين تقارير المصير.
لم تتزوج يا عباس رغم جمال روحك، وأناقتك، وأخلاقك، وشخصيتك القوية الملهمة، آثرت أن تعطي القضية كل عمرك، وأن تكون شريكتك هي معاناة أهل وطنك لتنقلهم باستشهادك من مرحلة الخضوع، إلى مرحلة المقاومة الفذة بكل مقوماتها، وما عملية فجر الحرية التي أصبت بسببها وكانت بداية طريق الشهادة إلا إحدى علامات نبوغك وروعتك.
يا عباس ألهمنا من معانيك كيف نخلص للوطن وللشهداء، كيف نخفف معاناة المظلومين، ونترك شهواتنا وما تريده أنفسنا الأمارة بالسوء لنمضي على شاطئ الرحمة، وفي درب الشهادة والعشق الإلهي الأصيل، اعطِنا من روحك بعض جمالها لتزدان أنفسنا الشحيحة بعطاياك الجمة.
الشعب استيقظ يا عباس، فما عاد بعد عطاءاتك العظيمة يرضى بالذلة، فرغم الجراح ما زال الشباب يقودون الثورة رغم علمهم بشح الناصر، وقلة الدعم، وإمكانية الاعتقال، أو الإصابة، أو حتى الاستشهاد ولكنهم ماضون على دربك حتى ينالوا إحدى الحسنيين: النصر، أو الشهادة.
الشعب استيقظ يا عباس بإصرارك، وصمود أقرانك، الذين نرى في وجوههم نور وجهك، ونمس فيهم رجولة عبد الرضا بوحميد، وإيمان علي المؤمن، واستشهادية أحمد فرحان، وعنفوان علي بداح، وإخلاص علي الشيخ، ونقاء هاني الفردان، وصمود عبد الكريم فخراوي، وثبات صبري، وحماس حسام، ونقاء يوسف موالي.
الشعب استيقظ يا عباس، وما عاد للعبودية لغير الله في قاموسه من معنى، لقد ولـَّى زمن الهزائم، وآن زمن الصمود، فبعزمكم إننا صامدون، وبثباتكم يا أبطال الميادين إننا صامدون، وبرجولتكم الفذة الواعية إننا صامدون، فكيدوا يا آل خليفة كيدكم، واسعوا سعيكم، فوالله لن تمحوا وجودنا، ولن تميتوا عزيمتنا، إن القتل لنا عادة، وكرامتنا من الله الشهادة، وإننا بعباس الشيخ، ومن سار على نهجه لمنتصرون.
الشعب استيقظ يا عباس
من شفتيك الناطقتين
يا وشم الدمدم والرفضِ
يا سر العزِّة في أرضي
إهداء لعباس الشيخ وشهداء البحرين
لفتني ببسالته، نظراته الواثقة، جرأته وتقدمه المستمر باتجاه المرتزقة، فكان آخر من ينسحب، وأول من ينزل في المواجهات، بطلٌ عاينته شخصياً في ليلة لن تمحى من ذاكرتي أعادت لي الروح، وكانت نقطة انطلاق حقيقية للائتلاف بعد احتلال ميدان الشهداء وهدم نصب دوار اللؤلؤة.
بعد ذلك سألت عنه وعرفت اسمه وبطولاته، وإنه كان مطارد أيام السلامة الوطنية، وعلمت عن إصابته، ومرضه، ونهايةً كان باستشهاده على فراش المرض بعد إصاباته المتكررة التي أدت لإصابته بمرض السرطان.
رحل عباس الشيخ في يوم تاريخي حافل، حيث اصطحب معه ثلاثة شهداء في يوم ٢٥/١/٢٠١٢، الحاج سعيد السكري مختنقاً بالغازات السامة، والمظلوم منتظر فخر شهيداً تحت التعذيب الوحشي في سجون آل خليفة، والبطل محمد إبراهيم يعقوب شهيد الغيرة الذي استشهد دفاعاً عن العرض، وقدم نفسه فداءً للحرمات، وقد استشهد متأثراً بإصابته، وبسبب التعذيب، والضرب الوحشي الذي تعرض له بعيد اختطافه.
رحل عباس الشيخ تاركاً رفاق دربه، يتطلعون لروحه العظيمة، كمدرسة شريفة، يستقون منها العزة والكرامة، وينهلون من روعتها عنفوان الصمود والمقاومة والبسالة، فعباس الشيخ لم يكن قائداً ميدانياً بل ملهماً لجيل بأكمله في مثلث الصمود رغم صغر سنه ولكنه أعطى بإخلاص منقطع النظير واستحق أن يكون القائد الميداني الأبرز في ميادين تقارير المصير.
لم تتزوج يا عباس رغم جمال روحك، وأناقتك، وأخلاقك، وشخصيتك القوية الملهمة، آثرت أن تعطي القضية كل عمرك، وأن تكون شريكتك هي معاناة أهل وطنك لتنقلهم باستشهادك من مرحلة الخضوع، إلى مرحلة المقاومة الفذة بكل مقوماتها، وما عملية فجر الحرية التي أصبت بسببها وكانت بداية طريق الشهادة إلا إحدى علامات نبوغك وروعتك.
يا عباس ألهمنا من معانيك كيف نخلص للوطن وللشهداء، كيف نخفف معاناة المظلومين، ونترك شهواتنا وما تريده أنفسنا الأمارة بالسوء لنمضي على شاطئ الرحمة، وفي درب الشهادة والعشق الإلهي الأصيل، اعطِنا من روحك بعض جمالها لتزدان أنفسنا الشحيحة بعطاياك الجمة.
الشعب استيقظ يا عباس، فما عاد بعد عطاءاتك العظيمة يرضى بالذلة، فرغم الجراح ما زال الشباب يقودون الثورة رغم علمهم بشح الناصر، وقلة الدعم، وإمكانية الاعتقال، أو الإصابة، أو حتى الاستشهاد ولكنهم ماضون على دربك حتى ينالوا إحدى الحسنيين: النصر، أو الشهادة.
الشعب استيقظ يا عباس بإصرارك، وصمود أقرانك، الذين نرى في وجوههم نور وجهك، ونمس فيهم رجولة عبد الرضا بوحميد، وإيمان علي المؤمن، واستشهادية أحمد فرحان، وعنفوان علي بداح، وإخلاص علي الشيخ، ونقاء هاني الفردان، وصمود عبد الكريم فخراوي، وثبات صبري، وحماس حسام، ونقاء يوسف موالي.
الشعب استيقظ يا عباس، وما عاد للعبودية لغير الله في قاموسه من معنى، لقد ولـَّى زمن الهزائم، وآن زمن الصمود، فبعزمكم إننا صامدون، وبثباتكم يا أبطال الميادين إننا صامدون، وبرجولتكم الفذة الواعية إننا صامدون، فكيدوا يا آل خليفة كيدكم، واسعوا سعيكم، فوالله لن تمحوا وجودنا، ولن تميتوا عزيمتنا، إن القتل لنا عادة، وكرامتنا من الله الشهادة، وإننا بعباس الشيخ، ومن سار على نهجه لمنتصرون.
الشعب استيقظ يا عباس
من شفتيك الناطقتين
يا وشم الدمدم والرفضِ
يا سر العزِّة في أرضي
إهداء لعباس الشيخ وشهداء البحرين
ليث البحرين
@Bahrani_Lion
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق