البحرين
المحتلة، مصطلحٌ يخرج من لسان الكثيرين، مصطلح تَخطُّه أيدي الكثير، لكنه مع شديد الأسف
قلَّ من يتعامل معه بالشكل الصحيح!
الاحتلال
السعودي في البحرين، جملة طالما سمعناها من أفواهٍ متعددة وفي خطاباتٍ متعددة، ولكن
من يقابل هذا الأمر بما يستحقه قلة!
عامان
على الثورة، عامان على احتلال البحرين، وما زال البعض يرفض مبدأ المقاومة في البحرين
(المحتلة)، أمر غريب!!
المقاومة
أمرٌ تحتَّم نفسه علينا منذ أن دخلت جيوش العار السعودية إلى البلاد مُعلنةً فيها احتلال
البحرين، رغم ذلك تمسك شعب الثورة آنذاك بالسلمية، حتى أُعلِنَت مرحلة الدفاع المقدس،
والتي حملها البعض وتركها آخرون، وهكذا تصعيدٌ تلو التصعيد حتى وصلنا إلى مارس
2013 وما زلنا نطرح أمر المقاومة، وهذا يعني أنها للآن لم تولد وهذا هو الواقع حقيقةً!
باختصار
وفي كلمتين: حانت المقاومة.
نعم
قد حان وقت المقاومة الفعلية الحقيقية للاحتلال السعودي والعدو الخليفي، كفى سلمية
الورود، كفى سلمية السكوت، نعم لسلمية المقاومة التي بها عِزُّنا وبها كرامتُنا وبها
رِفعة رأسُنا وبها تحرير بلادنا بإذن الله قاصم الجبّارين.
حانت
المقاومة، لأن البحرين محتلة احتلالًا خليفيًا أكمل 230 عاماً بالتمام، ذاق فيها هذا
الشعب البحراني المُستضعف أعظم الويلات والعذابات، أعوامٌ من القهر والظلم وسفكٍ للدماء
ونكثٍ للعهود وهتكٍ للأعراض والحُرمات، لم يَسلم فيها شابٌ ولا شيخ ولا طفل ولا امرأة
ولا حتى الأجنّة في أرحام أمهاتهن.
حانت
المقاومة، لأن البحرين محتلة احتلالًا سعوديًا غاشمًا أكمل عامين، عامين مُلِئَت فيهما
البحرين دمًا عبيطًا، عامين سُوَّت فيهما بيوت الله بالأرض، عامين أضحى فيهما القتل
على وقع الهويات، عامين حُرِقَ فيهما كتاب الله، عامين من القمع والإرهاب.
حانت
المقاومة، لأن البحرين محتلة احتلالًا أمريكيًا صهيونيًا، احتلالٌ بالقواعد العسكرية
والفكرية والسياسية، احتلالٌ لابد من اقتلاعه، ولا سبيل لذلك إلا بالمقاومة.
حانت
المقاومة، فقد بلغ السيلُ الزبى، وطفح الكيل، ولم يعد هنالك مجالٌ للسكوت والتفكير
في حلول سياسية ودبلوماسية معروف فشلُها، فهذه الكيانات الغاصبة قد دخلت غاصبةً بالقوة
والحديد، ولن تخرج إلا بالمثل.
لم
أسمع قط احتلالًا لا يُقاوَم، لم أسمع بتاتاً عن بلدٍ مُحتلٍّ لم يلجأ فيه أبناؤه إلى
مقاومة مُحتلِّيه، حتى وإن كان بصدورهم العارية.
قاوموهم
بكُل ما تملكه أيديكم، بكُل ما يمكن أن تسقط عليها كفوفكم، ابتكروا واصنعوا وأبدِعوا
في مقاومتهم، ولا يأخذكم في الله لومة لائم.
قاوموهم،
فالمقاوم هو من ينتصر، وهذا ما أثبته التاريخ، وهذا ما أثبتته لنا ثورة الحسين الذي
كان مظلوماً ولكنه قاوم ودافع وانتصر.
لا
سبيل سوى المقاومة، ولا حل إلا بالمقاومة، والنصر سيأتي بحول الله وبمقاومتكم، وقد
حانت المقاومة وحان وقتها.
بسم
الله الرحمن الرحيم ((قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ
وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ)) صدق الله العلي العظيم.
@HzeemRahma
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق