وغابت الشمس فمتى تعود!!؟
إنه يوم 15/3/2011م.
أشرقت الشمس معلنةً عن بدأ يوم جديد...
أشرقت... وكان نور أشعتها باهتاً..
حــزينةً... إنه الإشراق الأخير...
كئيبةً... تتساءل هل يحمل هذا اليوم المزيد!!؟
ومضت الساعات ونزلت القوات بسترة الإباء... بسترة الشهداء...
قوات غاشمة...وحوش امتلأت قلوبها بالأحقاد والضغائن، إنه ثأر قديم لشعب عاش الظلم سنين فتفجرت الضغائن والأحقاد وختمت سواد قلوبهم على شعب أوال الأصيل... ولا من معين.
يوم لمجزرة لم يرَ تاريخ أوال مثلها، ساعات قليلة وأعلنت ما يسمى بحالة السلامة الوطنية...
ودّعتنا الشمس وغابت مفجعوعةً لما رأت...
ورحلت من سترة الشهداء حاملة معها وردة حمراء تقطر دماء...
كان اليوم الأخير لمرحلة كانت أشبة بورشة عمل إيمانية وطنية بامتياز، استعاد فيها الشعب ثقته بنفسه أطلق العنان وحلّق في سماء أوال حراً وغضب على الظلم وثار...
وكان بداية لمرحلة وضع الشعب يده علي ورم خبيث حملة بجسمه، توارثه من أجداده، ورم انتشر خبثه وملأ جسد الوطن بالجروح والألم، فإما أن ينتزع هذا الورم الخبيث أو يهلك الجسد...
أيام سوداء سجلها التاريخ لن ننساها ستحملها قلوبنا دوماً لتبعث الآهات فترسمها على كلمات سنورثها للأجيال...
سنحكي لأبنائنا قصة عنوانها عندما رحلت الشمس، فصولها كثيرة كلماتها موجعة جروحها غائرة لشموع أطفأت، أجساد اختطفت عذبت وقتلت، طفولة انتهكت، نساء اغتصبت، أرزاق قطعت، شباب هُجِّرَت وماتت الروح من هول ما رأت...
آااه يا وطن.
بحرينية الهوية
@Umhussain1
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق