قافلة انطلق مسيرها من سنة 61 هـ ولم تتوقف إلى يومنا هذا، حملت أطهر وأشرف الناس، وحطّت رحالها في أرض تُدعى كربلاء... كانت على متنها أبطال القوم إمامنا الحسين وأهله وصحبه... عشرة أيام قضتها قافلة الحسين بأرض الكرب والبلاء وها هي تتهيأ للرحيل... ولكن...
هل سترحل القافلة كما حطت!!؟
حطّت وبها أهل بيت الرسول... نساء ورجال... تحت لواء قائدهم إمامنا الحسين عليه السلام وكفيلهم العباس عليه السلام، ومعهما رجال عرفوا الله... وسترحل بأرامل ويتامى... فقط كفيلهم إمامنا زين العابدين ومولاتنا قلعة الصبر زينب عليها السلام... فالأبطال مضرّجون على الرمضاء تكتوي أجسادهم بحرارة الشمس...
السماء تود أن تنطبق على الأرض... الأرض تودّ أن تغوص بمن فيها، فبنات رسول الله يركبن على جمال هزل ليساقوا سبايا إلى مجلس أشقى الأشقياء...
فأمرت قلعة الصبر مولاتنا زينب أن تمر قافلتهم على مصارع البدور قبل الرحيل لتتزوّد بنورهم...
مشاهد آلام وغصص كيف حملته الأرض ورأته السماء... صحراء قاحلة... إلا من حرارة الشمس... بكاء وعويل بنات رسول الله وهنّ على جمال هزل تحيط بهم أجساد طهّرت الأرض بدمائها الزاكيات... ساداتي... كيف احتملت قلوبكم الطاهرة ذلك المشهد والأجساد تحيطكم وهي مضرّجة على الرمضاء... مبضّعة مقطّعة مبعثرة... فكيف لم تنطبق السماء على الأرض لألمكم ساداتي...
انفطر قلب إمامنا زين العابدين عليه السلام مما رأى... فأخذت سيدتنا زينب عليها السلام تسليه فقالت له: ((لا يجزعنّك ما ترى، فوالله إن ذلك لعهد من رسول الله (ص) إلى جدّك وأبيك وعمّك، ولقد أخذ الله ميثاق أناس من هذه الأمة لا تعرفهم فراعنة هذه الأمة، وهم معروفون في أهل السماوات أنهم يجمعون هذه الأعضاء المتفرّقة فيوارونها, وهذه الجسوم المضرّجة ينصبون لهذا الطف علماَ لقبر أبيك سيد الشهداء لا يدرس أثرة ولا يعفو رسمة على كرور الليالي والأيام, وليجتهدنّ أئمة الكفر وأشياع الضلالة في محوه وتطميسه, فلا يزداد أثره إلا ظهورا, وأمره إلا علوا))...
ورحلت قافلة الإمام الحسين حزينة كئيبة حاملة معها ذكرى ليوم ولأرض لا مثيل لهما... ذكرى كربلاء... ذكرى قافلة الحق الأولى التى حطّت هناك...
ومرت الأيام والليالي... تبعتها السنوات... وتغير الزمان... وتغيرت الأمصار... وبقي الحسين عليه السلام وبقيت كربلاء... وماتت أجيال ووُلِدَت أجيال وقوافل للموالين للنبي (ص) وآله الأطهار... أجيال وقوافل تفي بعهد الله وميثاقه، وتُجدِّد العهد في كل عام لزيارة من ضحّى وفدى الدين بنفسه وولده وأهله وماله، وباع الدنيا لأجل الله والدين والحق... أجيال وقوافل تزيّنت بعلامة الإيمان بزيارة الأربعين من كل عام، فسلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين...
هل سترحل القافلة كما حطت!!؟
حطّت وبها أهل بيت الرسول... نساء ورجال... تحت لواء قائدهم إمامنا الحسين عليه السلام وكفيلهم العباس عليه السلام، ومعهما رجال عرفوا الله... وسترحل بأرامل ويتامى... فقط كفيلهم إمامنا زين العابدين ومولاتنا قلعة الصبر زينب عليها السلام... فالأبطال مضرّجون على الرمضاء تكتوي أجسادهم بحرارة الشمس...
السماء تود أن تنطبق على الأرض... الأرض تودّ أن تغوص بمن فيها، فبنات رسول الله يركبن على جمال هزل ليساقوا سبايا إلى مجلس أشقى الأشقياء...
فأمرت قلعة الصبر مولاتنا زينب أن تمر قافلتهم على مصارع البدور قبل الرحيل لتتزوّد بنورهم...
مشاهد آلام وغصص كيف حملته الأرض ورأته السماء... صحراء قاحلة... إلا من حرارة الشمس... بكاء وعويل بنات رسول الله وهنّ على جمال هزل تحيط بهم أجساد طهّرت الأرض بدمائها الزاكيات... ساداتي... كيف احتملت قلوبكم الطاهرة ذلك المشهد والأجساد تحيطكم وهي مضرّجة على الرمضاء... مبضّعة مقطّعة مبعثرة... فكيف لم تنطبق السماء على الأرض لألمكم ساداتي...
انفطر قلب إمامنا زين العابدين عليه السلام مما رأى... فأخذت سيدتنا زينب عليها السلام تسليه فقالت له: ((لا يجزعنّك ما ترى، فوالله إن ذلك لعهد من رسول الله (ص) إلى جدّك وأبيك وعمّك، ولقد أخذ الله ميثاق أناس من هذه الأمة لا تعرفهم فراعنة هذه الأمة، وهم معروفون في أهل السماوات أنهم يجمعون هذه الأعضاء المتفرّقة فيوارونها, وهذه الجسوم المضرّجة ينصبون لهذا الطف علماَ لقبر أبيك سيد الشهداء لا يدرس أثرة ولا يعفو رسمة على كرور الليالي والأيام, وليجتهدنّ أئمة الكفر وأشياع الضلالة في محوه وتطميسه, فلا يزداد أثره إلا ظهورا, وأمره إلا علوا))...
ورحلت قافلة الإمام الحسين حزينة كئيبة حاملة معها ذكرى ليوم ولأرض لا مثيل لهما... ذكرى كربلاء... ذكرى قافلة الحق الأولى التى حطّت هناك...
ومرت الأيام والليالي... تبعتها السنوات... وتغير الزمان... وتغيرت الأمصار... وبقي الحسين عليه السلام وبقيت كربلاء... وماتت أجيال ووُلِدَت أجيال وقوافل للموالين للنبي (ص) وآله الأطهار... أجيال وقوافل تفي بعهد الله وميثاقه، وتُجدِّد العهد في كل عام لزيارة من ضحّى وفدى الدين بنفسه وولده وأهله وماله، وباع الدنيا لأجل الله والدين والحق... أجيال وقوافل تزيّنت بعلامة الإيمان بزيارة الأربعين من كل عام، فسلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين...
بحرينية الهوية
@Umhussain1
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق