عن أبي عبد الله (عليه السلام) أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بعث سرية، فلما رجعوا قال: مرحبا بقوم قضوا الجهاد الأصغر وبقي عليهم الجهاد الأكبر فقيل: يا رسول الله ما الجهاد الأكبر؟ قال: جهاد النفس. (المصدر: وسائل الشيعة-أبواب جهاد النفس وما يناسبه)
هذه الرواية الشريفة توضح بأن هناك جهادان، جهاد بالبدن لنيل مطلب حق، وجهاد بالنفس لنيل عبادة حقة، وتبيّن الرواية أن الجهاد بالجسد أقل مرتبة من جهاد النفس، وهذا أمر عجيب، فالجهاد بالبدن لأجل الإسلام هو جهاد للنفس في نفسه، وهو عمل شاق يحتاج للكثير من الجهد، ولذا يمكن أن يتساءل الإنسان لأول وهلة: كيف يكون جهاد النفس أعلى مرتبة من الجهاد البدني وهو جهاد في سبيل الله؟
طبعا الجواب هو أن الجهاد مرحلة من مراحل جهاد النفس، فإننا نرى أن الكثير منا مثلا يتحملون مشقة السفر لزيارة النبي وأهل بيته عليهم السلام -وهو أقل من الجهاد الأصغر كالحرب-، بل لا يتوانون في تجديد الزيارة والعهد لهم مع معرفتهم بهذه المشقة، ولكنهم قبل وبعد وأثناء الزيارة يشرعون في محرمات كالغيبة والسب والقذف، وهذا رأيناه بشكل واضح وملاحظ جدا من العديد إخوتنا البحرينيين -في إجازة عيد الشهداء- في أحد الفنادق التي سكنّاها في آخر زيارة لنا لنبينا وآله عليهم السلام.
أمر مؤسف أن يكون هذا الجيل من الكبار والصغار في المنزل والعمل وغيرهما يتكلمون مع بعضهم ويقولون كلمات كـ"كلب" و"حمار" بدعوى المزاح، مع أنها محرمة شرعا حتى بهذا العنوان -وهو المزاح-، بل أصبحت اليوم هذه الكلمات وكأنها مدح ومفخرة أنهم جعلوا أصدقاءهم الآخرين يسبّونهم بعنوان أن "فلان طفّشته فسبني"، ويتضاحكون بينهم عند سماع السب والشتم ولا من مستنكر!
هل وصلنا فعلا لآخر الزمان الذي قال عنه صلى الله عليه وآله بأنه "شر الأزمنة"؟ هل فعلا أصبح لدينا "المنكر معروفا والمعروف منكرا"؟!
نعوذ بالله أن نكون من أبناء آخر الزمان المساهمين في محو شريعة سيد المرسلين، فهذا منحرف في العقيدة، وذاك في الفقه أو الأخلاق، وغيرهما في الفكر الإسلامي الصحيح، وبهذا سيتحول أو تحوّل هذا المجتمع لمجتمع اسمه "مجتمع إسلامي"، ولكن عاداته عادات الجاهلية، وهناك أمثلة كثيرة على ذلك، نكتفي منها بمثال توضيحي لإيصال الفكرة والحذر من هذه العادات وغيرها الدخيلة علينا وعلى الإسلام، وهو ما يحصل عندنا في الفواتح عندما يتوفى أحد منا، وسننقلها هنا بالفيديو بدل عرض الروايات للاستفادة أكثر:
https://www.youtube.com/watch?v=njxJ97FliSw
ينبغي أن نأمر بالمعروف وننهى عن المنكر ما أمكننا، فهي من أهم مهامنا كمسلمين مؤمنين بما آتانا ربنا في كتابه، وما أتانا عن طريق نبيه وأهل بيته الطاهرين، وصحيح أن هذا الأمر متعب كثيرا كون المجتمع غارقا في هذه المحرمات، ولذا ورد في الرواية أنه في آخر الزمان "القابض على دينه كالقابض على الجمر"، ولكن يجب المواصلة حتى نستحق رضا ربنا، ونستحق أن يكتبنا من أنصار الحجة بن الحسن عليه السلام ولو لم نكن أحياء في ظهوره.
اللهم اجعلنا ممن لا يعدل عن الحق إلى الباطل ولو جار الزمان علينا، واجعلنا من أنصار وأعوان وليّك الحجة بن الحسن صلواتك عليه وعلى آبائه ومن المستشهدين بين يديه، إنك سميع مجيب الدعاء، وأنت حسبنا ونعم الوكيل.
هذه الرواية الشريفة توضح بأن هناك جهادان، جهاد بالبدن لنيل مطلب حق، وجهاد بالنفس لنيل عبادة حقة، وتبيّن الرواية أن الجهاد بالجسد أقل مرتبة من جهاد النفس، وهذا أمر عجيب، فالجهاد بالبدن لأجل الإسلام هو جهاد للنفس في نفسه، وهو عمل شاق يحتاج للكثير من الجهد، ولذا يمكن أن يتساءل الإنسان لأول وهلة: كيف يكون جهاد النفس أعلى مرتبة من الجهاد البدني وهو جهاد في سبيل الله؟
طبعا الجواب هو أن الجهاد مرحلة من مراحل جهاد النفس، فإننا نرى أن الكثير منا مثلا يتحملون مشقة السفر لزيارة النبي وأهل بيته عليهم السلام -وهو أقل من الجهاد الأصغر كالحرب-، بل لا يتوانون في تجديد الزيارة والعهد لهم مع معرفتهم بهذه المشقة، ولكنهم قبل وبعد وأثناء الزيارة يشرعون في محرمات كالغيبة والسب والقذف، وهذا رأيناه بشكل واضح وملاحظ جدا من العديد إخوتنا البحرينيين -في إجازة عيد الشهداء- في أحد الفنادق التي سكنّاها في آخر زيارة لنا لنبينا وآله عليهم السلام.
أمر مؤسف أن يكون هذا الجيل من الكبار والصغار في المنزل والعمل وغيرهما يتكلمون مع بعضهم ويقولون كلمات كـ"كلب" و"حمار" بدعوى المزاح، مع أنها محرمة شرعا حتى بهذا العنوان -وهو المزاح-، بل أصبحت اليوم هذه الكلمات وكأنها مدح ومفخرة أنهم جعلوا أصدقاءهم الآخرين يسبّونهم بعنوان أن "فلان طفّشته فسبني"، ويتضاحكون بينهم عند سماع السب والشتم ولا من مستنكر!
هل وصلنا فعلا لآخر الزمان الذي قال عنه صلى الله عليه وآله بأنه "شر الأزمنة"؟ هل فعلا أصبح لدينا "المنكر معروفا والمعروف منكرا"؟!
نعوذ بالله أن نكون من أبناء آخر الزمان المساهمين في محو شريعة سيد المرسلين، فهذا منحرف في العقيدة، وذاك في الفقه أو الأخلاق، وغيرهما في الفكر الإسلامي الصحيح، وبهذا سيتحول أو تحوّل هذا المجتمع لمجتمع اسمه "مجتمع إسلامي"، ولكن عاداته عادات الجاهلية، وهناك أمثلة كثيرة على ذلك، نكتفي منها بمثال توضيحي لإيصال الفكرة والحذر من هذه العادات وغيرها الدخيلة علينا وعلى الإسلام، وهو ما يحصل عندنا في الفواتح عندما يتوفى أحد منا، وسننقلها هنا بالفيديو بدل عرض الروايات للاستفادة أكثر:
https://www.youtube.com/watch?v=njxJ97FliSw
ينبغي أن نأمر بالمعروف وننهى عن المنكر ما أمكننا، فهي من أهم مهامنا كمسلمين مؤمنين بما آتانا ربنا في كتابه، وما أتانا عن طريق نبيه وأهل بيته الطاهرين، وصحيح أن هذا الأمر متعب كثيرا كون المجتمع غارقا في هذه المحرمات، ولذا ورد في الرواية أنه في آخر الزمان "القابض على دينه كالقابض على الجمر"، ولكن يجب المواصلة حتى نستحق رضا ربنا، ونستحق أن يكتبنا من أنصار الحجة بن الحسن عليه السلام ولو لم نكن أحياء في ظهوره.
اللهم اجعلنا ممن لا يعدل عن الحق إلى الباطل ولو جار الزمان علينا، واجعلنا من أنصار وأعوان وليّك الحجة بن الحسن صلواتك عليه وعلى آبائه ومن المستشهدين بين يديه، إنك سميع مجيب الدعاء، وأنت حسبنا ونعم الوكيل.
@eHAQYe
27-12-2012
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق