اعتُقِلت يوم أمس للمرة الثالثة بالمنامة
الشهباء في جمعة الكرامة بطريقة مشينة، حيث نُكِّلَ بها ونُزِعَ حجابها أمام الملأ
في دولة تدَّعي الإسلام دينا لها، فأين الدين من نزع الحجاب؟! وأي ذنب اقترفته لتُسجَن
بقيد السجّان؟!!!
من جانب آخر، لا تنال من التضامن والغضب
كما تنال الأخريات عندما يتم اعتقالهن -لا تحيّزا لها، أنا أكتب كلماتي- والتعجّب تبرز
علاماته على وجهي لتقول: لم تتجلّى هنا قسوة الخلّان؟!!!
زهرة الشيخ، هي فتاة جامعية تدرس بجامعة
البحرين "تخصص إعلام" وعمرها 20 ربيعا، زهرة الشيخ بعد اعتصام الجمعيات السياسية
على ساحل كرباباد، والذي تم قمعه بعد منعه من قبل الداخلية البحرينية، أصبحت المعتقلة
السياسية التي تم اعتقالها عندما دافعت عن نفسها أثناء قيام المرتزقة بالتعدّي عليها،
فكان الاعتقال الأول ونقطة التغيّر الكبيرة في حياتها.
زُجَّت بسجون النظام الخليفي البائسة،
نُكِّلَ بها وهُدِّدَت ورُوِّعَت، إلا أنها صمدت أمامهم بكل عزيمة وثبات، فأرادوا أن
يكسروا عزمها بزيف ادعاءاتهم الباطلة عبثا، فتكسَّرت كل ادعاءاتهم التي رَوَّجوا لها
على شاطئ صمود زهرة وثباتها.
عادت للسجن مرة أخرى وبنفس داعي اعتقالها
الأول، حيث أنها لم تتردّد لحظة في صدّ الهجوم الخليفي الذي نفَّذته مرتزقة الساقط،
فمن السنابس الصامدة التي أنجبت هذه البطلة اعتُقِلَت من جديد.
فعاد أزلام الخليفيين مرة أخرى محاولة
للنيل من زهرة الشيخ، فحاولوا أن يروِّجوا لمرورها بأزمة نفسية، ظنوا واهمين بمقدرتهم
على كسرها، لكنهم فشلوا مجددا أمام صمود زهرة التي خرجت حرّة رغم عن أنوفهم مجددا!
واصلت بعد ذلك المشوار دون كلل أو ملل،
واستمرت تتظاهر وتتظاهر من أجل الثورة ومطالبها الحقّة حتى اعتقلت يوم أمس بلا أسباب
واقعية في مقبرة حقوق الإنسان (البحرين)، والكل شاهد كيفية طريقة الاعتقال المشينة
التي تمّت لها من قبل مرتزقة النظام.
وهنا تأتي التساؤلات بالخاتمة: لم لا
تثور ثائرتكم لزهرة الشيخ؟! أنا ألومكم ومن حقي أن ألومكم!! فليتخيل كل شخص أن تكون
[ابنته - أخته - زوجته - أمه - قريبته] في مكان زهرة الشيخ وتعرّضت لما تعرّضت له من
تنكيل وتشويه وتهميش.. هل ستقبل بذلك؟! هل ستتقبّلون التجاوب الأعمى مع الدعوات المظلّلة
المساقة ضدها؟! هل ستقتنع بالتجاوب الخجول مع قضيتها وإهانتها والتنكيل بها؟! هل نسيتم
"اسحقوه" ؟! هل وهل وهل.. وتبقى ابنة السنابس شامخة حرّة في قيودها رغم خذلان
الخلّان!!
@HJHDhaif
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق