بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف الأنبياءوالمرسلين محمد وآله الطيبين الطاهرين
من ضمن أوراق الضغط السياسي التي تتعاملبها الحكومة الخليفية هي ورقة المحاكمات، وعادةً ما تلجأ لهذه الورقة عندما تريد الضغطعلى من يُعارِضها في حكمها وسيادتها، فلذلك نجد النظام بين فترةٍ وأخرى يُهدِّد الشعببأن يتوقَّف عن مطالباته أو سيُفجعه بأحكامه القاسية ضد الرهائن المحتجزين في سجونه،والتي قد تصل عقوبتهم أحياناً للإعدام.
إن هذه اللعبة مكشوفة، وقد مرَّ بهاالشعب الأبي مِراراً وتِكراراً وعلى طول السنين الممتدَّة التي حكم فيها آل خليفة المجرمينفي البحرين.
نعم، لقد أثبت النظام أنه لا توجد لديهذرة حياء، ولا أي وازِع ديني، بل يتمتَّع بخِصال فاق اليهود والصهاينة والكفار فيها،وأبسط مثال على ذلك هو محاربتهم لخالقهم بهدم بيوته وحرق كتبه، ومن هنا نستنتج بأنهذه العائلة الخليفية الظالمة عندما يحتار إبليس في إغواء البشر قد يلجأ إليهم أحياناًويأخذ بآرائهم الجهنّمية، نعم، هؤلاء أصبحوا كالأنعام بل أكثر من ذلك، لقد ابتعدواعن الآخرة بحبهم للدنيا، واقتربوا من الجحيم بابتعادهم عن الشريعة والدين، لذلك أنالا أستبِعد تنفيذهم للحكم رغم الإدانات الدولية لهذا الحكم والسخط الشعبي لهذا التهوُّر،وهناكعدة أسباب قد تجعلهم يُقدِمون على تنفيذ هذا الحكم:
- فرض هيبة الدولة والحكم والقضاء.
- بث الرعب في نفوس المواطنين الثائرينوالمطالبين بحريتهم وكرامتهم.
- إرضاء بعض الضمائر المريضة.
- حتى يُصدِّقوا كذبتهم المزعومة بالدهسللمرتزق المريسي.
- لَيُّ ذراع المعارضة، وتوجيه رسالةللثوار بأنهم قادرون على تنفيذ أحكامهم وإن كانت باطلة، وهم يعلمون بذلك.
ولكن في المقابل: هل النظام فكَّر فيعواقب الإقدام على تنفيذ حكم الإعدام؟
قد يطرأ أمر جديد فيتراجعوا عن قرارهم،ولكن بالتأكيد سيضغطون بهذه الورقة الخطيرة على المعارضين لهم حتى يستجيبوا لرغباتهممن قَبيل الدخول في الحوار أو توقيف الاحتجاجات والاعتصامات والمسيرات، أو التوقف عنإرسال تقارير للدول، والتي تحمل إدانات لانتهاكات النظام المستمرة أو غيرها، وبالتاليسيقومون بتخفيف الحكم للمؤبد ثم لـ2٠ سنة وبعدها ١٥ سنة وهكذا، حتى يصدر الحكم بالبراءة.
نسأل الله أن يفرِّج عن هذا الشاب المظلوموبقية المعتقلين الرهائن في سجون الطغيان الخليفي، وأن تَقرَّ أعيُـن أهاليهم وذويهمبخلاصهم من السجون إن شاء الله.
قلبنا معك يا حبيبنا علي الطويل، لنننساك، ولن ينقطع دعاؤنا وتوسُّلُنا إلى الله حتى تتحرَّر من بين القضبان.
ثائر للحق
@ThaerLelhaq
2013/1/24م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق