عندما تموت الضمائر ،وتشيع الأحاسيس للمقابر يفنى القلب الذي ينبض بهما ،فيرى الحق ،والباطل بعين السيد ،والمولى أو كما يطلق اليوم بمصطلح «ولي الأمر» . فلو قال «الشيخ» : أن الشمس أشرقت من غرب البلاد" لقالوا : قال شيخنا و شيخنا صادق" . ولا يستغرب أحد أن يهللوا ،ويكبروا لمقولة «شيخنا يقول أن الشمس تغرب من الجنوب» !
هذا هو حال من قرر أن يبيع ضميره ،وإحساسه أو أن يوأدهم أحياء ،يرى الأسود أبيضا برأي «طويل العمر» ،والعكس هنا عند «نظام الفزعة» صحيح أيضا !
بين الفزعة للخيال ،والتغاضي عن ما وثق فعلا .. أضع هذه المقارنات ، بين «عمر» ،و «أحمد» تجدها في بقعة عربية تسمى البحرين ،وبين من يدعى أنه قد أجبر على تقبيل قدم معلمته - الشيعية - كما يصف الطائفيون ،وبين من بالتوثيق أثبت أن رصاص مرتزقة النظام قد اخترق عينه ،وبين من للآن لم نسمع لأهله صوت ،ولم نرى لبرائته التي يدعي أنها ستهان أمام جبروت لم يكن له أساس من الصحة ،وبين من ملأ الأثير صوت تألمه ،وكلماته البريئة في شرح معاناته مع طلقة الرصاص الغير مبررة ،بين من فزع الطبالة ،وأزلام النظام له فقط لأن أسم المدعي «عمر» ،و بين من أنشد في حب الوطن ،و كان مع الصامد الحاج صمود في اوبريت «موطني»!
بين «الفزعة» للفتى الذي لم ،ولن نعرفه «عمر» ،وبين من عرفه القاصي ،والداني باستهدافه برصاص الشوزن الذي سكن عينه.
كانت هنالك ضمائر قد طمست غريزتها في الإنتصار للمظلوم و قرنت بـ «ولي الأمر» الفاجر المغتصب لبحريننا ، وهنالك أيضا كانت ضمائر لا تعرف إلا الوقوف مع الحق مهما كان (لونه - إنتمائه - شكله - طائفته - عرقه - حزبه - وغيرها..).
أختم بالقول إننا على سجيتنا "سجية أهل البحرين الطيبين" لا نتمنى أن يكون أحد مهما كان ان يكون مكان الطفل «أحمد النهام» ،لكن لنسأل عديمي الضمير و مفتقدي الإنسانية ،لو كان أحد أبنائكم مكان «أحمد» ؟! قماذا سيكون موقفكم حينها ؟!
سحقا لمن باع ضميره و إنسانيته !
بقلم : HJHDhaif@
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق