السبت، 20 أبريل 2013

بين الفزعة للخيال و التغاضي عن الواقع ! إنسانية مقبورة .. أهيل فوقها التراب - بقلم HJHDhaif




عندما تموت الضمائر ،وتشيع الأحاسيس للمقابر يفنى القلب الذي ينبض بهما ،فيرى الحق ،والباطل بعين السيد ،والمولى أو كما يطلق اليوم بمصطلح «ولي الأمر» . فلو قال «الشيخ» : أن الشمس أشرقت من غرب البلاد" لقالوا : قال شيخنا و شيخنا صادق" . ولا يستغرب أحد أن يهللوا ،ويكبروا لمقولة «شيخنا يقول أن الشمس تغرب من الجنوب» !

هذا هو حال من قرر أن يبيع ضميره ،وإحساسه أو أن يوأدهم أحياء ،يرى الأسود أبيضا برأي «طويل العمر» ،والعكس هنا عند «نظام الفزعة» صحيح أيضا !
بين الفزعة للخيال ،والتغاضي عن ما وثق فعلا .. أضع هذه المقارنات ، بين «عمر» ،و «أحمد» تجدها في بقعة عربية تسمى البحرين ،وبين من يدعى أنه قد أجبر على تقبيل قدم معلمته - الشيعية - كما يصف الطائفيون ،وبين من بالتوثيق أثبت أن رصاص مرتزقة النظام قد اخترق عينه ،وبين من للآن لم نسمع لأهله صوت ،ولم نرى لبرائته التي يدعي أنها ستهان أمام جبروت لم يكن له أساس من الصحة ،وبين من ملأ الأثير صوت تألمه ،وكلماته البريئة في شرح معاناته مع طلقة الرصاص الغير مبررة ،بين من فزع الطبالة ،وأزلام النظام له فقط لأن أسم المدعي «عمر» ،و بين من أنشد في حب الوطن ،و كان مع الصامد الحاج صمود في اوبريت «موطني»!
بين «الفزعة» للفتى الذي لم ،ولن نعرفه «عمر» ،وبين من عرفه القاصي ،والداني باستهدافه برصاص الشوزن الذي سكن عينه. 

كانت هنالك ضمائر قد طمست غريزتها في الإنتصار للمظلوم و قرنت بـ «ولي الأمر» الفاجر المغتصب لبحريننا ، وهنالك أيضا كانت ضمائر لا تعرف إلا الوقوف مع الحق مهما كان (لونه - إنتمائه - شكله - طائفته - عرقه - حزبه - وغيرها..).
أختم بالقول إننا على سجيتنا "سجية أهل البحرين الطيبين" لا نتمنى أن يكون أحد مهما كان ان يكون مكان الطفل «أحمد النهام» ،لكن لنسأل عديمي الضمير و مفتقدي الإنسانية ،لو كان أحد أبنائكم مكان «أحمد» ؟! قماذا سيكون موقفكم حينها ؟!
سحقا لمن باع ضميره و إنسانيته !

بقلم : HJHDhaif@

النظام يألَم ويُؤلِم من خلال فعاليات الائتلاف - بقلم ثائر للحقّ






النظام يراقب فعاليات،وبرامج الائتلاف بكل اهتمام،حيث أنه من خلال مرتزقته واجهزة الامن يوجه الضربات للثوار بحجة (الخروج على القانون).
إن فعاليات الائتلاف الميدانية تخرج بدون تراخيص،والكل يعلم ذلك،لان من غير المعقول ان يقوم قادة الائتلاف بأخذ تراخيص ممَّن لايجدون فيه الشرعية للحكم!
ولأن هذه التحركات تُنظَّم بشكل دقيق، فأصبحت تؤلِم النظام اقلةَ من الناحيتين النفسية ،والاقتصادية.ففي الآونة الأخيرة تم تفعيل وسائل الدفاع المقدَّس بشكل مكثف،فسُحِقت ترساناتهم العسكرية،واستهدفت أوكارهم،وكل ذلك اقض مصاجِعهم ،ولعثم اسطوانتهم المكررة ان "الأمن مُستتب".
الحِراك الميداني اليومي في الساحات ،والميادين لا يمكن أن يحتمّله الظالم المستبد،فلذلك يسعى بكل ما أوتيَ من عتاد لإيقاف هذا الإعصار المُزلزِل،متخِذاً من ذلك حجة الخروج على القانون والدستور.
فيبدأ عقابه الجماعي،فيقتل من يقتل،ويجرح من يجرح،ويأسر من يأسر،ويهين من يهين،ويُمارِس شتى أنواع الانتهاكات،ضارباً بمبادئ حقوق الإنسان عرض الحائط،وغير مبالياً للنداءات الدولية والمنظمات الحقوقية.
ولأن النظام يألَم من هذا الحِراك الثوري الجِدِّي المتواصِل والمستمر،فإنه يواجه هذا الحراك بترساناته ،وعِتاده فيُؤلِم الشعب بانتهاكاته.
إنها ضريبة الكرامة،وثمن الحرية،فلابد من التضحية ،والعطاء ،والصمود ،والثبات في وجه العساكِر حتى تتحقق المطالب وننال عزَّتنا وكرامتنا في وطننا.

...


ثائر للحق

عين الحقيقة في ما يجري في البحرين تجده في عين النهام المفقودة - بقلم ثائر للحق







عين الطفل أحمد النهام التي قد تم اقتلاعها قبل ايام،و ذلك بعد أن استقرَّت فيها 3 شظايا من رصاص الشوزن الانشطاري تروي للعالم بشكل واضح ما يجري في هذا البلد المعطاء،تروي ما يجري على هذا الشعب المسالِم،تروي المعاناة التي تحدث ليلاً ونهاراً بُغية الانتقام من المُطالبين بالحرية والكرامة.
عين الحقيقة .. ترى من خلال عدسات الثوار ،والثابتين في ميادين النزال ،والساحات،وليس في تصريحات وزارة الداخلية أو من خلال شاشة تلفزيون البحرين التابعة للنظام.
عين الحقيقة ترى في هجوم اجهزة المخابرات والمرتزقة بمداهماتهم الليلية في مناطقنا،وترويع المواطنين ،وترصد الثوار ،ونشر نقاط التفتيش القذرة في كافة الشوارع.
عين الحقيقة ترى في إرهاب اجهزة الدولة واستبدادها وحربها الشعواء على كل من يخالفها أو يعترِض طريقها أو يقف في وجهها سدَّاً منيعاً لتحطيم مخططاتها الطائفية الإقصائية.
عين الحقيقة هو أن النظام يحاول قدَر الإمكان اسكات الأصوات التي تنتقده وتقف ضد مخططاته التدميرية.
فمن خلال عين الطفل البريء أحمد النهام نرى ،ونتيقن بأن النظام لا يفرق بين الطفل ،والكهل ،ولا يرأف بمريض أو ذي عاهة،بل يُغمِض عيناه ،ويضرِب بكل ما أوتيَ من قوة بشتى الأساليب ليُخرِس الحق،وهيهات له ذلك.فالشعب عصيٌّ على الإنكسار ،والذل ،والخضوع ،والخنوع ،وطأطأة الرؤوس ،ولحس احذية الظالمين.
إن استهداف جميع فئات الشعب هو دليل على أن النظام مغضوبٌ عليه من جميع فئات الشعب وغير مرغوب ببقائه .

 .... 

ثائر للحق
2013/4/13م


الثلاثاء، 16 أبريل 2013

الحب بقلم آيات بينات


للحب خارطة وطريق مليء بالخطوط الرئيسية والفرعية الصغيرة منها والكبيرة...

إذا أردنا السير عليه بثبات وطمأنينة فعلينا تدشين وتخصيص خطه الرئيسي (( للعشق الإلهي )), لضمان الاستقرار والسكينة النفسية... لمعشوق لا يفنى ولا يتغير ولا يزول...
وبطبيعة الحال فإن الارتباط بالمولى يربطنا بشكل مباشر بالأولياء والصالحين...
وكن على ثقة في أنك لو دشّنت الخط الرئيسي للحب لأي شي آخر غير الله, فإنك لن تجني غير الشتات والضياع... لأنك عشقت من سيفنى ويزول ويتغير...

قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): عـش مـا شـئـت فـإنـك مـيـت, وأحـبـب مـن شـئـت فـإنـك مـفـارقـه...

وليس من الغريب أن يعشق شخص ما شخصا لم يعاصره أصلا ولم يعرفه إلا من خلال صورة ونبذة قصيرة سمعها من أحدهم عن حياته...

الحب شعور مقدس يوصلنا لغاية معينة نسعى لها من خلاله، سواء كان غاية علمية أو عاطفية أو فكرية... فيلتقي إنسان ما بكل أبعاده بإنسان آخر بكل أبعاده, فتذوب ذاتهما بذات بعضهما ويسيران في رحلة الذات للذات مما يجلب له الراحة والطمأنينة... ولكن ما دام يلبي حاجته, ويرضي غروره فهو سيظل عليها عاكفاً...

ما أجمل أن نعيش الحب الصادق الحقيقي الطاهر الذي يكبر، كما ارتوى من بحر الإيمان واليقين... ما أجمل أن يعشق الإنسان أخاه الإنسان... لأنه إنسان فقط... فيعتبره (نفسه وروحه) التي بين جنبيه... لولا الحب والحاجة لما عرفنا أن لنا ربا واجبٌ علينا شكره قبل ذكره...

ومن الطبيعي جدا أن تختلف الأساليب في التعبير عنه باختلاف الأشخاص وتغيرهم...

للحب معيار ومقياس قد يزيد ويقصر... ولكن من الاستحالة أن يبلى وينفذ...

عندما تحب شخصا ما من الصعب جدا أن تجد نفسك (غاضبا منه) أو بتعبيرنا الدارج (زعلان عليه) مهما صدرت منه أخطاء ومهما أساء إليك... تجد نفسك مرغما عن الصفح عنه... وقبل أن تعاتبه تعذره وتسامحه... لأنه فقط (روحك التي بين جنبيك)...

يشعر المحب بالراحة والهدوء والطمأنينة, على عكس المفتون كـ(بن الملوح) الذي هام وذهل وضاع في حب شكلي سلبه الراحة والسكينة والاستقرار!!!

مشاعر الحب الصادق ((الطاهر)) أطول عمراً وأقوى ثباتاً... من الحب (المزعوم) السالب لعقل الإنسان وراحته وأمنه... فالحب نسمة رقيقة وماء عذب سلسبيل... تحيا بها النفوس لترتقي بنا الحياة...

أجد في الحب النرجسي أرقى أنواع الحب: وهو حب الإنسان لذاته وصفاته, مما يضطره للبحث عن إنسان آخر شبيه له في الصفات ويشاطره الأفكار والرؤى... فيشعر بحلاوة التواصل العقلي والفكري من خلال تلك المساحات الهائلة من التوافق والانسجام, فيسهل التواصل والالتقاء... وأما الحب الذي يراه (فريدوا) فهو حب زائل وزائف لا قيمة له أصلاً... لأنه كما يأتي بسرعة يذهب بسرعة أكبر...
@alhash4

السبت، 13 أبريل 2013

أحرقوا الفورملا - بقلم زينب التاجر

والله عجايب تحصل بهذا الزمن
يتسابقون على جراحك يا وطن
والجسد من بداح ويلي منطحن
وراس أحمد الفرحان دمه ما وقف

يصير السباق وشعبنا جرحه غزير
لا والله هذا الأمر أبدا ما يصير
وحق حيدر اللي بجفه يتشافى الضرير
زلزال منه هاللي ساكن بالنجف

يمكن تقولون إحنه قلة في العدد
لكن نخلي جيشكم كله بدد
بس نصرخ بعباس يالكافل مدد
هذا اللي منه جيش ما ينعد رجف

يحرقكم الثاير ولا يهاب الفنا
ويلغي السباق ولو بعد موته دنا
يا حمد ابن البلد انته لو أنا؟
لو هي سميرة الفاشلة أم السعف!

لو ابنك الفاجه الـ رادوا يخلفك
نعرفه هالخاين نفس ما نعرفك
كلكم إلى الإعدام انته وخمّتك
لا تعتقد نعفو عن الـ منك سلف


زينب التاجر
@zeezoo_7
11/4/2013

وجدانيات 14 (حسن الظن بالله) - بقلم رؤى النصر


كثيراً ما يخوننا الدهر وتلك الأيام التي عشناها في سعادة تامة.. كنا نعيش في أعلى قصور السعادة.. بين يوم وليلة تصبح حياتنا كابوسا مرًّا يقطع أوصالنا بين جدران الحزن والألم والوحدة.. وتتحول حياتنا إلى مطبّات تدريجية من أعلى القصر إلى أسفله، فنصاب باليأس ونتمنى الموت في كل لحظة.

هل فعلاً نتمنى الموت؟

كيف نتمناه ونحن "نحسن الظن بالله".. كيف نصاب باليأس ونحن نظن بأنه لا مخرج من أمرنا إلا الموت والله سبحانه وتعالى يخاطبنا بقوله: "قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ" [الزمر: 53].

فلنقف لحظة تأمل.. هل الحال يبقى كما هو عليه؟ هل الأرض تدور على خط مستقيم واحد؟
هل يوجد فقط نهار ينير دروبنا وحياتنا أو أنه ليل مظلم حالك لا نبصر فيه؟

الله سبحانه وتعالى رحمته وسعت كل شيء.. جعل الأرض تدور على شكل دائري.. وجعل الليل والنهار يتعاقبان.. فإذا طال ليلك وساد الظلام حياتك سيعقب هذا الليل نهارٌ مشرقٌ ينير لك دروب الحياة لتبصر شعاع النور الذي سيملأ حياتك من جديد.

فلنتفاءل ولنتذكر قوله تعالى: (قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ) [يونس: 58].

نعم فلنتفاءل ونفرح برحمة الله التي وسعت كل شيء.. وهذا النوع من التفاؤل الذي يمنحنا السعادة
وطول العمر.


رؤى النصر

@Roa2Alnasr

الانهزامية.. قاتلة النفس الثورية!! - بقلم هزيم رحمة


النفس، هي اللاعبةُ الأساس في تحديدِ إنجاح أو إفشال أيَّ مشروع يقبل عليه الإنسان، كان مشروعاً اجتماعياً أو اقتصادياً أو ثورياً، أو حتى على مستوى الفرد ونفسه.

وما يخصنا هنا هو النفس وارتباطها بالثورة، كيف تكون، وكيف يجب أن تكون...

النفس الثورية، هي تِلكَ النفسُ الحُرة الأبية التي تسير بصاحبها إلى ميادين العِزّة والجهاد، إلى ساحات الثورة المجيدة، غيرَ آبهةٍ بقمعِ الطاغوت، وغيرَ مكترثةٍ بالأسرِ ولا الإصابة، لا تخافُ الموت، وتعمل بكل إخلاص بما تستطيع دون أن يأخذها في الله لومةُ لائم، هذه هي النفسُ التي تربّت على رفضِ الذل والهوان، هذه هي النفس الكريمة العزيزة، هذه هي النفس المغوارة التي رسمت ذلك الخطَ الثوري الحق ولا تنحرف عن مسارِها بسهولة، ولا بسبب تغيير مبادئ، فالمبادئ راسخة فيها كالطود، لكنها تهتزُ وتبدأُ بالانحراف عن مسار الثورية في حالةٍ واحدةٍ، وهي الانهزامية!

الانهزامية، معناها في اللغة: ((فقدان الثِّقة بالانتصار والنَّجاح)) ويقول المختصون في هذا الشأن أن الانهزاميَّة من أكبر أسباب الفشل، والانهزاميَّة تهدم معنويّات المحاربين.

نأتي الآن للربط بين النفس الثورية والانهزامية وتأثير كلٌ منهما على الآخر في الثورة وعلى الثوار.

لفت انتباهي في الآونةِ الأخيرة من بعض الأخوة الثوار –في فترات منفصلة- عند الإعلان عن فعالياتٍ ثوريةٍ معينة بأنه يبدو عليهم بعض علامات اليأس من نجاح تلك الفعالية، ولتقريب الصورة أكثر، أطرح أمثلة على ذلك:

- قد يُعلَن من الائتلاف أو حركة شبابية عن مسيرة جماهيرية تنطلق إلى الشارع العام للسيطرة عليه أو للاعتصام فيه أو للتوجه لمكان حسّاس، ومن المعروف أن الأرجح هو أن مرتزقة النظام لن تسمح لهذا الأمر وسوف تقمعه، فترى ذلك الشاب يقول: ما بنوصل للشارع/ بيقمعون... إلخ.

- العودة للميدان والدعوات إليه والمسيرات التي تنطلق من أجل ذلك، يقول البعض: إحنا أصلاً ما بنوصل/ لا اتعبون روحكم ما في فايدة... إلخ.

ويوجد الكثير من الأمثلة، لكن ما أريدُ إيصالهُ هو الرد السلبي من الشخص على هذه الفعاليات، وهذا بنظري مشكلة جداً كبيرة، مشكلة للشخص بالدرجة الأولى والثورة بالدرجة الثانية.

كون الأمر خطيرا يتمحور في النتائج المترتبة على هذه الردود السلبية وهذا الشعور السلبي والذي يُسمى بـ(الانهزامية)، والتي تجعل نفس هذا الشاب الثائر تبتعد شيئاً فشيئا عن هذه الفعاليات الثورية، لأنه من الطبيعي ابتعاده لما يصوّره لها ذهنه بالفاشل أو غير الناجح أو عديم الفائدة، فمن سيقول اليوم أن هذه الفعالية لن تنجح لأننا لن نتمكن من تحقيق كل أهدافها كالوصول للشارع العام أو "الهايوي" أو الميدان أو السلمانية سيبدأ في قرارة نفسه بالعزوف عن هذه الفعاليات من المنطلق السابق بقاعدة أنهُ لماذا يُشارِك في أمر لن ينجح من الأساس، لذلك لن يشارك ولن يذهب نهائياً!!

هنا تكمن الخطورة، وهنا تنولّد الانهزامية، وهنا تُقتَلُ النفس الثورية.. لذا حذارِ من هذا التفكير، وحذارِ من صناعة الانهزامية في النفس، لأن الانهزامية تبدأ بطبيعتها كنقطة صغيرة تنظر لبعض الأشياء، حتى تكبر مع الممارسة وتقضي على ثورية أصحابها، هنالك أعداد تراجعت بهذا السبب، تراجعت بسبب الانهزامية التي أولدوها في أنفسهم، وأصبحوا من ثوّارٍ إلى قاعدين لا يشاركون في شيء، لماذا، لأن كل ما يُفعَل ليس له فائدة ولن يُنتِج شيئًا حسب قولهم !!

كذلك عليكم أن تعلموا جيداً أن كل قطرة يحتاجها بحر الثورة ليمتلئ ويُغرِق من أمامه من أشجار فاسدة وطُفيليات، أنت بدورك عليك أن ترمي هذه القطرة دون النظر حتى إلى مكان سقوطها، لأنه من غير الممكن أن لا تسقط في غير مساحة البحر التي من المستحيل أن تكون ضيقة.

لا تصنعوا الهزيمة أمامكم، بل على العكس، اجعلوا النصر في أفق عينيكم في كُلِ خطوةٍ تخطونها.

إن عدم التمكن من الوصول إلى النقطة التي وُضعِت كهدف أو نهاية لا يعني الهزيمة بحدِ ذاتِها بالنسبة لك طالما سعيت لها وعملت ما بوسعك، بل الهزيمة لمن عدّ العتاد وجهّز الجيوش وأنزل المرتزقة لمنعك من الوصول إلى نقطتك التي تريدها، هذا الأمر نفسه انتصار لك وهزيمة لهم، فمُعترِض الطريق على السائِر هو الضعيف المهزوم.

المشوار طويل والانهزامية سبب في جعله يطول أكثر، اصبروا وصابروا واعملوا دون النظر إلى دقائق الأمور، لأنكم بذلك لن تواصلوا المسير.

الثورة مستمرة، والثورة مُنتصرة بحول الله وقوته، المسألة فقط تحتاج إلى الصبر والإرادة والعمل والجهاد والثقة بالله عز وجل والعمل على نصرته.

نحن لم نُهزَم قط، في كل تظاهرة، في كل فعالية، في كل زحف في استحقاق، لم نُهزَم أبدًا ولن نُهزَم، بل نحن مَن كُنا المنتصرون، ولا مهزوم إلّا نظام آل خليفة الساقط الفاجر المشؤوم.


لـ هزيم رحمة
@HzeemRahma